أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن قبوله تقرير المصير لجنوب السودان لم يتم تحت ضغوط دولية وإنما جاء نتيجة قناعة بعدم فرض الوحدة بالقوة. وقال البشير في افتتاح أعمال الدورة الثانية لمجلس الشورى القومي إنه لن يتنازل عن حق المسيرية في التصويت حول قضية أبيي واعتماد اتفاقية السلام الشامل كمرجعية أساسية لحل القضية. من جانب آخر، قال تشان ريك مادوت، نائب رئيس المفوضية التي تنظم الاستفتاء على انفصال جنوب السودان، الخميس، إن رئيس المفوضية يعتزم مطالبة زعماء البلاد بتأجيل التصويت نحو ثلاثة أسابيع. وقال مادوت إن رئيس المفوضية محمد ابراهيم خليل وهو من الشمال أبلغ مجلس إدارة المفوضية أنه سيكتب إلى الرئيس السوداني ورئيس حكومة جنوب السودان طالبا التأجيل حتى نهاية يناير... بسبب ضيق الجدول الزمني يعتقد أن من الضروري الحصول على وقت إضافي. ويبذل المسؤولون قصارى جهدهم للوفاء بموعد التاسع من جانفي لإجراء الاستفتاء الذي سيختار فيه الجنوب الغني بالنفط إما الاستقلال أو البقاء ضمن السودان الموحد. والاستفتاء جزء من اتفاق للسلام وقع عام 2005 وأنهى عقودا من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. ومن المقرر أيضا تنظيم استفتاء ثان في وقت متزامن يتعلق بضم منطقة أبيي إلى شمال أو جنوب السودان، وهي المنطقة المتنازع عليها والواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب والتي تطالب بها قبيلة دنكا نقوك الجنوبية والبدو العرب في قبيلة المسيرية الشمالية.