اتفق شريكا الحكم في السودان الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني على مبدأ ''الحدود المفتوحة'' بين الشمال والجنوب في حال انفصال الجنوب بعد الاستفتاء. ونقلت مصادر إعلامية عن نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان لقطاع الشمال ياسر عرمان قوله ''إن نحو 13 مليون شخص من سكان السودان يعيشون على المناطق الحدودية بين الشمال والجنوب ولا أحد يستطيع منع العلاقات الشعبية بين الشمال والجنوب خاصة في حال الانفصال''. وبخصوص الجنسية قال عرمان إن ''المؤتمر الوطني'' اقترح فترة سماح 6 أشهر للجنوبيين فيما طالب رئيس لجنة الاتحاد الإفريقى بسبع سنوات. وأضاف أن حركته اقترحت ألا تكون هناك فترة زمنية محددة فيما يتعلق بالجنسية قائلا إن قضية المواطنة يمكن أن تحل سياسيا. ومن جهة أخرى، يلتقي الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس منطقة جنوب السودان ذات الحكم شبه الذاتي سالفا كير الأسبوع المقبل لبحث تسوية مسألة منطقة آبيي. وقال الرئيس السابق لجنوب افريقيا ثابو مبيكي. أمام مجلس الأمن الدولي بنيويوك أن البشير ومبيكي اتفقا على انه بمساعدة لجنة التطبيق عالية المستوى حول السودان التابعة للاتحاد الإفريقي، سيعملان كل ما بوسعهما للتوصل إلى اتفاق حول مسألة منطقة آبيي الغنية بالنفط التي تقع بين شمال وجنوب السودان. ولا بد أن تجري هذه المفاوضات قبل تنظيم الاستفتاء وهذا من اجل التوصل إلى اتفاق حول تقاسم ثروات منطقة ابيي وتحديد من يحق لهم التصويت في المنطقة التي تعد معبرا للقبائل. ومن المقرر أن ينظم استفتاء يوم 9 جانفي المقبل حول انتماء ابيي إما إلى الشمال أو الجنوب بناء على اتفاق السلام الشامل الذي وضع حدا لحرب بين شمال السودان وجنوبه استمرت عقدين. وبموجب هذا الاتفاق أيضا سيختار سكان جنوب السودان من خلال استفتاء سينظم يوم 9 جانفي المقبل إما البقاء مع الشمال أو الانفصال. وقد دعت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى إجراء الاستفتاء المقرر على مصير جنوب السودان في موعده وفي أجواء هادئة. وقالت كلينتون في كلمة لها, وزعتها وزارة الخارجية في واشنطن خلال جلسة لمجلس الأمن خصصها لمناقشة الوضع في السودان, أنه ينبغي عقد الاستفتاء لتقرير مصير جنوب السودان ''في أوانه وفي أجواء هادئة''، مشددة على ضرورة ''احترام إرادة الشعب''. وأضافت أن ''ثمة الكثير من العمل الضخم الذي يتعين القيام به خلال 55 يوما'' تفصلنا عن الموعد المقرر لعقد الاستفتاء في التاسع من جانفي المقبل. وأشارت كلينتون إلى أن الحرب بين الشمال والجنوب التي استمرت عقدين أسفرت عن ''مليوني قتيل وملايين النازحين'' قبل اتفاق السلام الشامل في عام 2005 الذي أنهى أطول حرب أهلية في أفريقيا.