أكد خبراء في مجال الأنترنت أن نسبة مستخدمي الشبكة العنكبوتية المقدرة ب 16.3 بالمئة تبقى بعيدة عن تلك المسجلة في البلدان المتطورة. وأوضح نفس الخبراء، صبيحة أول أمس، خلال ندوة حول استخدامات الأنترنت بمنتدى المجاهد أن عدد مستخدمي الأنترنت في الجزائر ارتفع من 50 ألف سنة 2000 إلى 6 ملايين حاليا غير أن هذه النسبة تبقى غير كافية. وأوضحت مديرة العلاقات العامة بمؤسسة “اتصالات الجزائر” بهذا الصدد، فاطمة الزهراء جوادي، أن ضعف هذه النسبة في الجزائر يفسر بنقص كثافة الهاتف القار وكذا بضعف تغلغل الإعلام الآلي الذي تبلغ نسبته 2 بالمئة. ومن جهته، تطرق رئيس الجمعية الجزائرية لمموني خدمات الأنترنت، علي كحلان، إلى أهمية تحسين مضمون الأنترنت بهدف تحسين نسبة الاستفادة، كما ركز المتحدث على ضرورة المضي نحو تنسيق أكبر بين أكبر الناشرين الجزائريين للمضامين الرقمية بغية تطوير محتوى شبكة الأنترنت المحلية والسماح للمستعملين بإثراء خبراتهم، مشيرا إلى أن أسماء مواقع الأنترنت التي تنتهي ب “دي زاد” لا تتجاوز ال2000 موقعا، ما يستدعي حسبه ترقية محتوى شبكة الأنترنت الوطنية من خلال تثمين وزيادة حركة المواقع المحلية. من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أن الجزائر تحتل المركز ال4 على المستوى العربي في مجال الاستفادة من الأنترنت وأن 1.5 مليون جزائري فقط أعضاء في الشبكة الاجتماعية “فايسبوك”. كما أشار كحلان من جانب آخر إلى الاختلالات المسجلة في تسعيرة الأنترنت، معتبرا أن قرار تقليص سعر الاستفادة من هذه الخدمات ب 50 بالمئة قد اتخذ على عجالة. أما مدير الاتصال للمتعامل التاريخي اتصالات الجزائر، السيد حكيم مزياني، فقد ذكّر بالجهود التي بذلتها “اتصالات الجزائر” من أجل تحسين نسبة الاستفادة ونوعية خدمة الأنترنت ذات السرعة الفائقة. وقد أكد مدير الاتصال ب”اتصالات الجزائر” أن مؤسسته تطمح إلى بلوغ 6 ملايين لمشترك في شبكة الأنترنت في آفاق سنة 2013. وتجدر الإشارة إلى أن عدد المشتركين في الخط المشترك الرقمي بسرعة فائقة قد بلغ 602 ألف إلى غاية ديسمبر 2009 بطاقة حوالي 1.1 مليون خط أي بزيادة تقارب ال50 بالمئة مقارنة بسنة 2008.