أكد مدير الاتصال بمؤسسة "إيباد" محمد زمور، أنه لا يوجد محتوى وطني جزائري في الانترنت وأن الموجود يقتصر على مواقع الموسيقى وما شابه ذلك وكذا مواقع وسائل الإعلام ومواقع الوزارات التي بقيت مجملها جامدة دون تجديد، كما أورد المتحدث أنه بالرغم من المكانة التي تحتلها الجزائر في مجال استعمال الانترنت مقارنة بالدول الافريقية إلا أنها تبقى متأخرة إذا ما قورنت بدول أروبا وآسيا. مدير الاتصال بمؤسسة التعليم المهني عن بعد "إيباد" الذي كان يتحدث على أمواج القناة الإذاعية الأولى حصة "في الواجهة" مُعوضا المدير العام نوار حرز الله الذي غاب عن الحصة، تأسف لعدم وجود حتى بريد الكتروني جزائري وطني، فجميع الجزائريين تجدهم يستعملون البريد الالكتروني "ياهو" أو "هوت مايل" مرجعا ذلك إلى عدم وجود شركات تعمل في هذا الاتجاه باعتبار أن المواقع الالكترونية تتطلب فريق عمل مداوم. ورافع لصالح تطوير المحتوى الوطني في الانترنت عبر الاستثمار في هذا المجال وعبر مشاركة كل القطاعات دون استثناء قائلا "نحن نعمل على مستوى إيباد من أجل خلق هذا المحتوى وخلق برامج نُغري بها المستخدمين وعدم تركهم في فضاءات أخرى خاصة منهم الشباب". وعن مستوى استخدام الانترنت داخل الجزائر، أكد مدير الاتصال أنه لا زلنا متأخرين في استعمال الانترنت داخل قطاع التربية مقارنة بالدول المتقدمة لكننا، يضيف، نأتي في المرتبة الثالثة إفريقيا في مجال عدد المشتركين ومستخدمي هذه الوسيلة بأربعة ملايين ونصف المليون مستخدم بعد مصر التي وصلت إلى ثمانية ملايين والمغرب بستة ملايين. وبخصوص التسعيرة المعتمدة حاليا للإبحار على شبكة الانترنت أوضح بأنها في متناول أغلبية السكان وأحسن مما هو معمول به في الدول الإفريقية سيما بعد تخفيضها بما يعادل 50 بالمئة سنة 2005، وقد تسبب هذا التخفيض، يضيف، في خسارة كبيرة لبعض الشركات بما فيها مؤسسة "إيباد" التي حاولت تعويض ذلك برفع سيولة الانترنت بنفس التسعيرة وجلب أكبر عدد من المستخدمين، بينما انتهت شركة "فوري" إلى الإفلاس. وبخصوص القرصنة والجريمة الالكترونية، شدد على أن مشروع قانون مكافحة الجريمة الالكترونية الذي سيعرض على البرلمان سيُحدد المسؤولية في عديد من الأشياء، معتبرا الجزائر تشهد قرصنة البرامج والسطو على البرامج لكنها ليست في خطر مثل الدول الأروبية أو الأمريكية التي تصل فيها الجريمة إلى البنوك ومؤسسات الدولة، وبرأيه فإن المشروع قد يفصل كذلك في قضية سوق الانترنت هل تبقى مفتوحة أو يجب تحديد استعمالها وهو ما يتم تطبيقه اليوم في بعض الشركات والمؤسسات الإدارية والتربوية. وعن ارتقاب القضاء على الهوائيات المقعرة لاستقبال القنوات التلفزيونية، أكد المتحدث بأن العمل بهذه الصيغة تم الانطلاق فيه تدريجيا وبالتنسيق مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف بداية من شهر جويلية الماضي، وهو ما بإمكانه فعلا إنقاص الهوائيات مستقبلا بعد التحكم جيدا في العملية، لكنه لا يقضي بصفة نهائية على الهوائيات. ولم يستبعد مدير الاتصال بمؤسسة "إيباد" أن تصل هذه الأخيرة بعد حولي سنة من الآن إلى تصنيع كل الأجهزة التي يتكون منها الحاسوب المحمول وعدم الاكتفاء بالتركيب فقط وهو ما سيُؤدي إلى انخفاض الأسعار التي تعادل اليوم، يقول، 50 ألف دج بالنسبة للكمبيوتر المحمول المركب في عنابة و30 ألف دج للكمبيوتر المحمول الصغير. وعن مشروع "أسرتك" قال إن العملية لم تفشل وإنما لم يكن هناك دراسة جيدة للسوق وهو ما جعل الوزارة تُقرر إعادة بعثه قريبا بإجراءات جديدة.