قال وزير السياحة والصناعات التقليدية، إسماعيل ميمون، إن قطاعه يسعى بالدرجة الأولى إلى استرجاع السياح الجزائريين الذين يذهبون إلى الخارج ويصرفون الملايين، إضافة إلى جلب اكبر عدد من السياح الأجانب، من خلال المخطط التوجيهي للسياحة الذي تعكف كل الهيئات ذات الصلة على تطبيقه في غضون العشرين سنة المقبلة وفق برامج واستثمارات مدروسة بالشراكة مع المستثمرين المحليين وكذا الأجانب. أبدى الوزير خلال استضافته في برنامج “تحولات” على القناة الإذاعية الأولى، إصرار قطاعه على النهوض بقطاع السياحة بشتى أنواعها وعلى جميع الأصعدة، حيث أكد أن المخطط التوجيهي للسياحة الممتد إلى غاية عام 2030 سيعيد السياحة الجزائرية التي شهدت فترة ركود كبيرة في السنوات الماضية إلى الواجهة، خاصة في ظل المؤهلات الكبيرة التي تمتلكها الجزائر للنهوض بالقطاع، وبالتالي المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني الذي يعد المطلب الأول إضافة إلى الجوانب الأخرى المتعلقة بالسياحة والمتمثلة في النواحي الاجتماعية والترفيهية والثقافية. وأشار الوزير إلى أن قطاعه يسعى إلى تثمين المقصد السياحي، من خلال تنفيذ برنامج ترقوي اتصالي وفق المعايير المعتمدة وتوفير الأقطاب السياحية المطلوبة وتحسين النوعية والجودة في الخدمات، إضافة إلى تطبيق مخطط الشراكة مع المستثمرين المحليين والأجانب وتوسيع دائرة التعاون مع القطاعات ذات الصلة، إلى جانب التسهيلات والامتيازات الممنوحة للمستثمرين من خلال تخفيض نسبة الضريبة المفروضة على القروض البنكية. وأفاد الوزير إلى أن قطاع السياحة في الجزائر سيشهد توفير جميع مستويات الفنادق وفق متطلبات السوق من خلال مشاريع الإنجاز الجارية والبالغ عددها 474 مشروع، توفر45 ألف سرير بتكلفة تصل إلى 136 مليار دينار، لخلق 68 ألف منصب شغل جديد، إضافة إلى المشاريع التي سيتم الموافقة عليها، والبالغ عددها 47 مشروعا لتوفير 4800 سرير وسبعة آلاف منصب شغل، حيث ستجسد هذه المشاريع سالفة الذكر 35 فندقا في المناطق الحضارية، سبعة في المناطق الساحلية، فندق في منطقة جبلية، وأربعة فنادق في المناطق الصحراوية. أما فيما يخص الخدمات، أكد الوزير إعادة النظر في هيكل التكوين بالنسبة للإطارات والأعوان السياحيين، من خلال رفع مستوى المدارس والمعاهد الحالية خاصة تلك المتوفرة في كل من تيزي وزو، العاصمة والمسيلة وإعطائها صفة مدرسة عليا بهدف خلق يد عاملة محترفة في جميع التخصصات السياحية، بما يستوفي متطلبات الهياكل الهامة التي تصبو الوزارة إلى تجسيدها ضمن المخطط التوجيهي للسياحة، إضافة إلى الجانب الترويجي والاتصالي الذي أكد الوزير أن قطاعه، سيستهدف الأسواق العالمية الفرنسية والألمانية والصينية والكندية، من خلال تنظيم معارض كبيرة وإعادة الاعتبار للأعياد المحلية.