كشف وزير السياحة والصناعات التقليدية اسماعيل ميمون يوم الإثنين أن عدد السواح الذين قدموا للجزائر خلال السنة الماضية بلغ 9ر1 مليون سائح . وأوضح ميمون في كلمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة المصادف ليوم 27 سبتمبر تحت شعار" السياحة والتنوع البيولوجي " أن قيمة الايرادات المحققة من هذه الحركة السياحة قدرت ب330 مليون دولاروطاقة الايواء الاجمالية بلغت 90 الف سرير. و أكد المسؤول الاول عن القطاع عن وجود "ارادة سياسية قوية" للنهوض بقطاع السياحة وجعله يساهم في تحقيق التنمية المستدامة تتجلى في المخطط التوجيهي للتنمية السياحية الذي سطر لتحقيق اهداف كمية ونوعية لافاق 2015 . ومن بين هذه الاهداف أشار الوزير إلى السعي "لتحقيق ايرادات سياحية بقيمة 530 مليون دولار ناجمة عن نمو التدفقات السياحية و توفير560 الف منصب شغل وانجاز هياكل استقبال من الطراز الرفيع بطاقة استيعاب اضافية تقدر ب 75 الف سرير جديد. وفي مجال الاستثمار أكد نفس المسؤول ان قطاعه اعتمد خلال هذه السنوات الاخيرة 474 مشروعا استثماريا سياحيا بطاقة استيعاب إجمالية تقدر باكثر من 45 ألف سرير. من جهة أخرى يرى الوزير ان الاحتفال باليوم العالمي للسياحة تحقيق شعار المحافظة على'التنوع البيولوجي" ياتي في سياق الاسهام الايجابي والفعال في مجمل القضايا والتطورات والتحديات المرتبطة بالنهوض بالسياحة. ولدى تطرقه إلى وضع السياحة في العالم ابرز الوزير اهمية تسليط الضوء هذه السنة على اهمية التنوع البيولوجي للسياحة خاصة وان هذه الاخيرة -كما قال -تحتل الصدارة في السوق العالمي للخدمات وتدرعائدات معتبرة وتشغل ملايين الاشخاص وتفتح افاقا اقتصادية كبيرة للدول ". وبخصوص عدد التدفقات السياحية في العالم ذكر انه بالرغم من الانخفاض المسجل سنة 2009 والذي قدر بنسبة 4 بالمئة بسبب الازمة الاقتصادية العالمية وانتشار مرض "اش 1 ان 1" فان عدد السواح عبر العالم بلغ 880 مليون سائح في 2009 بعد ان كان عددهم يقدر ب 924 مليون سائح سنة 2008 . وسجل وزير القطاع تفاؤل المنظمة العالمية للسياحة متفائلة بالنسبة لتدفق السياح سنة 2010 التي تشهد ظروفا اقتصادية عالمية احسن من السنة الماضية. وأضاف الوزير ميمون أنه من المنتظر ان تسجل السياحة العالمية نموا يتراوح ما بين 3 إلى 4 بالمئة في عدد السواح الوافدين خلال السنة الجارية. وفيما يتعلق بمداخيل السياحة العالمية أكد الوزير انها بلغت 852 مليار دولار عام 2009 ومن المتوقع ان ترتفع تماشيا مع التدفقات السياحية المنتظرة. كما تتوقع المنظمة العالمية للسياحية اعادة نموالنشاط السياحي العالمي ابتداءا من 2011 بمعدل يتراوح بين 4 و 5 بالمئة سنويا مما يوفر في افاق 2020 اكثر من 320 مليون منصب شغل في مجالي السياحة والخدمات بالاضافة إلى تنقل اكثرمن مليار ونصف سائح يصرفون ما يضاهي 2000 مليار دولار. و ألح ميمون في تدخله على وجوب تطويرالسياحة من خلال المحافظة على الثراء الثقافي المحلي وحماية البيئة والإطار المعيشي للمواطن واعادة الاعتبار للتراث الثقافي والحضاري والمخزون الطبيعي والاهتمام بالجانب الانساني والتقارب ما بين الشعوب. وأكد الوزير علىاهمية الاهتمام بمسالة التنوع البيولوجي الذي يعد كما قال "احد العناصر الاساسية التي تحرك السياحة نحو التنمية المستدامة" مبرزا بان النظم الايكولوجية والبيولوجية السليمة هي العناصر الاساسية لمختلف الانشطة السياحية لاسيما في جذب التدفقات السياحية العالمية . وفي هذا الإطار ذكر ميمون بضرورة المحافظة على الموارد البيولوجية الطبيعية وادراج كل التحفيزات الكفيلة بحماية الانواع والنظم البيولوجية الهشة والحساسة والنادرة. و يذكر انه نظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة معرض ضم صورا ووثائق حول اهم المواقع الاثرية والسياحية والطبيعية التي تزخر بها كل مناطق الوطن لاسيما بالجنوب والهضاب العليا وكذا بالمناطق الساحلية.