أعلن إسماعيل ميمون وزير السياحة والصناعة التقليدية، أمس، أن عدد السياح الوافدين على الجزائر بلغ نهاية سنة 2009 أزيد من مليون و900 ألف سائح مكنوا الخزينة العمومية من تحصيل 330 مليون دولار. وخلال إشرافه على إحياء اليوم العالمي للسياحة أشار إلى أن المخطط التوجيهي للسياحة برمج رفع قدرات الاستيعاب ب 57 ألف سرير إضافي إلى غاية سنة 2015 وذلك من أجل رفع مداخيل السياحة إلى مستوى 530 مليون دولار سنويا. قال زير السياحة والصناعة التقليدية إسماعيل ميمون »أن ديناميكية السياحة العالمية تؤكد الوزن المتزايد لأهميتها في الاقتصاد العالمي«، وأشار في الكلمة التي ألقاها بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسياحة المصادق ليوم 27 ديسمبر من كل سنة إلى أن عدد التدفقات السياحية في العالم رغم الانخفاض الذي شهده سنة 2009 بالنسبة لسنة 2008 بسبب تداعيات الأزمة المالية وكذا داء أنفلونزا الخنازير حيث بلغ هذا العدد 880 مليون سائح سنة 2009 بينما كان 924 مليون سائح سنة 2008. وحسب ما أضاف الوزير فان المنظمة العالمية للسياحة تبقى متفائلة بالنسبة لسنة 2010 التي تشهد ظروفا اقتصادية عالمية أحسن من السنة الماضية، إذ ينتظر من السياحة العالمية أن تسجل نموا ما بين 3 إلى 4 بالمائة في عدد السواح الوافدين.وذكر في سياق تدخله أن مداخيل السياحة الدولية بلغت 852 مليار دولار خلال سنة 2009 ومن المتوقع أن ترتفع موازاة مع نمو عد التدفقات السياحية. وتتوقع المنظمة حسب تأكيد الوزير إعادة نمو النشاط السياحي العالمي ابتداء من سنة 2011 بمعدل ما بين 4 إلى 5 بالمائة سنويا مما يوفر في آفاق 2020 أكثر من 320 مليون منصب شغل في السياحة والخدمات ذات الصلة أي ما يقارب 10 بالمائة من مناصب الشغل العالمية بالإضافة إلى تنقل أكثر من مليار ونصف سائح يصرفون ما يضاهي 2000 مليار دولار عند هذا الأجل. وبخصوص السياحة الوطنية فقد أكد أن الإرادة السياسية قوية لتطوير القطاع الذي تم في شانه تسطير مخطط توجيهي للتنمية السياحية يرمي إلى تحقيق أهداف كمية نوعية. وذكر إسماعيل ميمون في هذا الصدد أن هذا المخطط يهدف إلى تحقيق إيرادات سياحية في آفاق 2015 بقيمة 530 مليون دولار ناتجة عن نمو التدفقات السياحية وذلك فضلا عن توفير 560 ألف منصب شغل وانجاز هياكل استقبال من الطراز العالي بطاقة استيعاب إضافية تقدر ب 75 ألف سرير جديد.مع العلم أن الحظيرة الوطنية تقدر بطاقة استيعاب بحوالي 90 ألف سرير. وأشار من جانب آخر إلى أن عدد التدفقات السياحية لسنة 2009 باغت مليون و 900 ألف سائح وان الإيرادات المحصلة قدرت ب 330 مليون دولار.وتطرق الوزير في ذات السياق إلى عدد الإعتمادات التي منحت للمشاريع والتي وصلت إلى 474 مشروعا استثماريا سياحيا بطاقة استيعاب تقدر بأكثر من 54 ألف سرير. وفي سياق المناسبة قال وزير السياحة والصناعة التقليدية »أن احتفالنا باليوم العالمي للسياحة والوقوف على شعار المحافظة على التنوع البيولوجي يأتي في سياق إسهامنا الايجابي والفعال في مجمل القضايا والتطورات والتحديات المرتبطة بالنهوض بالسياحة«، مضيفا أن المناسبة تعد »فرصة إضافية لتأكيد مكانة السياحة والدور الذي تلعبه في بلادنا لتصبح واقعا اقتصاديا واجتماعيا قويا في المستقبل«.