عاشت ليلة أول أمس الإقامة الجامعية للبنات بالقطب الجامعي بسيدي بلعباس حالة استنفار قصوى، بسبب قيام مجموعة من الطلبة باقتحام النادي الخاص بإقامة البنات، ما أفضى إلى مشادات مع أعوان الأمن أسفرت عن إصابة أحد الأعوان، وتواصلت الاضطرابات إلى غاية تدخل عناصر الأمن. وحسب مصادر عليمة، فإن الحادثة بدأت حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا، حين حاول طالبان اقتحام النادي الخاص بإقامة البنات، ليقوم الأعوان المكلفون بالحراسة بتوقيف أحد الطالبين، الذي كان - حسبهم - في حالة سكر، في حين تمكن الطالب الثاني من الفرار ليعود بعد فترة من الزمن رفقة 20 طالبا آخرين لتحرير زميلهم الموقوف لدى أعوان الأمن. وقد نشب بعدها شجار بين الطلبة وبين أحد الأعوان الذي كان بمفرده بمركز الحراسة، قبل أن يشهر أحد الطلبة خنجرا ويصيب العون المدعو (ح. ك)، 37 سنة، بطعنة على مستوى الفخذ، وبعد تفاقم الوضع وخروجه عن السيطرة، أخطر الأعوان عناصر الأمن الثالث عشر الذين هرعوا إلى عين المكان، وتمكنوا من وضع حد للعراك وتوقيف جميع الأطراف الذي من المرتقب أن يحولوا إلى العدالة. ومن جهتهم طلبة القطب تفاجأوا لوقوع مثل هذه الحوادث داخل الحرم الجامعي، ومن قبل طلبة من المفترض أن يتحلوا بقدر من المسؤولية والأخلاق.