وحسب ما أفادت به ل "الفجر" مصادر محلية موثوقة فإن هذه المجموعة تنشط ضمن شبكات ترويج المخدرات، وأفرادها معروفون بسوابقهم العدلية و ينتمون لأحياء مختلفة من الولاية. وعاشت الاقامة الجامعية حسناوة(1) بالجامعة المركزية ليلة أول أمس، حالة غليان وطوارئ بعد نشوب شجار وعراك عنيف بين الطلبة و شباب أرادوا التسلل إلى داخل الجامعة واقتحام غرف الطلبة، الذين تفطنوا للأمر محاولين الدفاع عن أنفسهم في ظل غياب أعوان الأمن الداخلي، وهي الحادثة التي عاشت "الفجر" تفاصيلها والتي كانت بدايتها باستعمال الحجارة والرشق إلى داخل الاقامة الجامعية في حدود الساعة العاشرة ونصف ليلا من طرف جماعة أيقظت أصواتهم نيام المدينةالجديدة، ليتطور المشهد إلى استعمال قضبان حديدية وتبادل التهم بين الطرفين. وانقلبت بعد حوالي ساعة من الزمن عواقب الفتنة إلى صفوف الطلبة الذين دخلوا في مناوشات فيما بينهم، كادت أن تحدث سقوطا في الارواح لولا تدخل مصالح الأمن التي وصلت إلى عين المكان في حدود الحادية و 30 دقيقة ليلا، حيث قام عناصرها بتهدئة الاوضاع لينسحب بعد ربع ساعة اضافية الجميع في هدؤوء. وتأتي هذه الحادثة بعد تلك التي شهدتها إقامة بوخالفة (2) للذكور في أقل من يوم بعد اقتحام مجهولين الإقامة المذكورة مستهدفين الطلبة باستعمال اسلحة بيضاء، ما ولد اشتباك عنيفا بين الطرفين اسفر عن وجود اصابات استدعت تدخل مصالح الحماية المدنية، التي قامت بنقل الجرحى إلى المستشفى الجامعي محمد النذير وكذا تدخل قوات الامن، وهي الحادثة التي بدأت شرارتها الاولى بعد تعرض طالب بكلية الحقوق ب "بوخالفة" لاعتداء بالسلاح الابيض احدث له نزيف حاد ادخله قسم الاستعجالات. الى جانب وجود طالب اخر تحت المراقبة الطبية ناهيك عن الاضرار المادية الاخرى التي خلفها هذا الاشتباك الذي دامت مدته اكثر من ساعتين من الزمن. كما أبدت الطالبات الماكثات باقامة بوخالفة للاناث تخوفهن من مثل هذه العمليات الاجرامية التي استفحلت خلال الأيام الاخيرة بجامعة تيزي وزو دون تدخل الجهات الوصية، الأمر الذي استدعى تنظيم اعتصام داخل الجامعة اين ندد طلبة كلية الحقوق بهذه المضايقات والانزلاق الأمني الخطير الذي يشهده الحرم الجامعي بعد تعرضهم بصفة شبه يومية لمهاجمة وصفها بعض الطلبة منهم ل "الفجر" بالشرسة بسبب استعمال أسلحة بيضاء وكذا قضبان حديدية في الوقت الذي لا يتوفر الطالب المسكين على أي وسيلة للدفاع عن نفسه، خاصة إذا علمنا أن اعوان الأمن الداخلي لا يعد لهم أثر خلال الفترات الليلية إلى درجة انهم يخافون من أي اعتداء اجرامي أو حتى إرهابي، ناهيك ايضا عن تجريد العديد من الطلبة من أموالهم وهواتفهم النقالة. وأمام هذه المعطيات السلبية الخطيرة والتي تنذر بانفجار حقيقي قررت لجنة الطلبة بايصال شكواها إلى والي الولاية الذي دعته الى ان يخصهم بيوم لاستقبالهم لاتخاذ إجراءات لازمة لضمان سلامة الطلبة والطالبات اللاتي قد يكن المحطة المستهدفة في المستقبل من طرف هؤلاء الشباب الغرباء الذين يظهرون لك وكأنهم من النينجا، كما وجهوارسالة عاجلة الى الوزير حراوبية ليخص قطاعه بالولاية بزيارة مفاجئة للوقوف حلى حجم معاناة الطلبة داخل الكليات والمعاهد وعن معاناتهم داخل الأحياء الجامعية فحدث ولاحرج.