تحتضن الجزائر في الفترة الممتدة بين 18 و23 ديسمبر الجاري فعاليات المهرجان الدولي للرقص المعاصر في طبعته الثانية تحت شعار ”التقارب”، بمشاركة فرق رقص محترفة من 14 دولة عربية وأجنبية، كما اختيرت كل من فلسطين والصحراء الغربية لتكونا ضيفتا شرف التظاهرة وقد تميزت الطبعة الأولى للمهرجان بصبغتها الإفريقية لتزامنها مع فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني، الذي احتضنت الجزائر فعالياته في السنة الماضية وهو ما ألزم المحافظة بحصر المشاركة في الدول الإفريقية دون غيرها فكانت المشاركات محدودة، إلا أنها قررت تجاوز هذا الطابع وفتح المجال أمام دول ستكون ممثلة للقارات الخمس على غرار لبنان، بلدان المغرب العربي، أمريكا، فرنسا، السويد، إيطاليا، مالي، كوت ديفوار والعراق وغيرها من الدول التي ستضع لمستها والتي ستكون لها كلمتها في المهرجان. كما ستعرف التظاهرة مشاركة 12 فرقة وطنية جاءت من مختلف ولايات الوطن على غرار العاصمة، تيزي وزو، خنشلة، عنابة ووهران والتي تم اختيارها بعناية لتقديم صورة مشرفة عن فن الرقص العصري والمعاصر في الجزائر. وستتميز هذه الطبعة حسب تصريح مسؤولة البرمجة صبرينة باتوري ل”الفجر”، بإضفاء طابع المسابقات عليها لأول مرة خلافا للطبعة الماضية، وذلك من خلال خلق جو من المنافسة بين الفرق المشاركة للظفر بجائزة أحسن رقصة وأحسن سينوغرافيا، مع إمكانية تقديم جوائز تشجيعية. كما ستعرف التظاهرة تكريم عدد من الأسماء الفنية التي استطاعت أن تترك بصمتها في هذا المجال على رأسهم أعمدة مؤسسة البالي الوطني، وإن لم يتم إلى الآن الإعلان عن القائمة النهائية. وستشهد التظاهرة، التي ستدوم إلى غاية 23 ديسمبر، تنظيم محاضرات ينشطها مختصون من الجزائر والخارج، إلى جانب إقامة ورشات للرقص خاصة بالفرق الحاضرة سيكون الهدف منها التعرف أكثر على هذا الفن وتمكين هذه الفرق من الاحتكاك فيما بينها واكتساب خبرة أكبر خاصة بالنسبة لممثلي الجزائر في ظل محدودية انتشار هذا الفن محليا. وسيكون الجمهور العاصمي على موعد يوميا مع هذه العروض الفنية التي ستقام في قصر الثقافة مفدي زكريا ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال، وكذا بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي ابتداء من السادسة مساء.