سيتم، ابتداء من شهر جانفي المقبل، تشغيل مركز الردم التقني للنفايات الحضرية الصلبة المتواجد بتراب بلدية تيسمسيلت والذي يعد الأول من نوعه بالولاية حسب ما أفاد به مدير البيئة وأوضح السيد شواطرة عبد الرزاق أن هذا المرفق الذي كلف إنجازه مبلغ 250 مليون دينار في إطار البرنامج القطاعي والمتربع على مساحة 19 هكتار، ستشرف على تسييره مؤسسة عمومية ذات طابع تجاري وصناعي، بعد انتهاء الإجراءات الإدارية المتعلقة بكيفية الاستغلال وتسيير الموارد البشرية للمركز. وللإشارة، يتوفر هذا المركز على حوض تبلغ مساحته هكتارين وعمق يصل إلى 30 مترا لطمر النفايات الصلبة، حيث زودت الأرضية بأغشية خاصة لحماية التربة والمياه الجوفية من التسربات. كما أشار نفس المسؤول إلى أن هذا المرفق الهام في مجال حماية البيئة، تصل طاقة معالجته اليومية من النفايات المنزلية الصلبة إلى 45 طن، ما يمكّن من التكفل ب 90 ألف ساكن، مع العلم أن مدة استغلاله المتوقعة قد حددت ب 20 سنة. ويساعد هذا المركز على القيام بعملية تسيير عقلانية وايكولوجية للنفايات الصلبة، فضلا عن مساهمته في القضاء على المفرغات الفوضوية التي تهدد صحة الإنسان والبيئة، إلى جانب أهميته في استرجاع المواد البلاستيكية والورقية والحديدية والخشبية وغيرها. وأبرز السيد شواطرة عبد الرزاق أن لهذا المرفق أهمية اقتصادية كبيرة بالنسبة للمنطقة من خلال دوره في استرجاع مختلف المواد التي تساعد على استحداث مؤسسات مصغرة في مجالات الصناعات الخشبية والزجاجية والورقية، كما سيسمح فور دخوله حيز الخدمة بتوفير 30 منصب شغل دائم من تقنيين سامين في مجال البيئة وإداريين وأعوان أمن. ومن جهة أخرى، ينتظر أن تتعزز ولاية تيسمسيلت مع بداية 2011، باستلام أربع مفرغات مراقبة للنفايات المنزلية، ببلديات برج الأمير عبد القادر، ثنية الحد، برج بونعامة وعماري، والتي تعرف نسبا متقدمة في الإنجاز تجاوزت 85 بالمئة، في حين قدرت تكلفة انجازها 400 مليون دينار حسب ما أشار إليه نفس المصدر.