تعززت ولاية تيسمسيلت بتدشين مركز للردم التقني للنفايات الحضرية الصلبة يعد الأول من نوعه بالمنطقة، بطاقة تسيير ومعالجة تعادل 45 طنا يوميا، وسيسمح هذا المرفق الجديد الذي أشرف على تدشينه وزير البيئة وتهيئة الإقليم شريف رحماني بتغطية بلديتي ''تيسمسيلت'' و''أولاد بسام'' أي بتعداد سكاني يقدر ب85 ألف نسمة، حيث يتربع على مساحة 19 هكتارا كما كلفت أشغال إنجازه مبلغ 250 مليون دج. ومن شأن المراكز الجديد الذي حددت مدة استغلاله ب15 سنة تسيير النفايات الصلبة وفق المعايير البيئية إضافة إلى أهميته في استرجاع المواد البلاستيكية والورقية والحديدية والخشبية بغية المحافظة على المحيط والقضاء على المفرغات الفوضوية. كما تفقد الوزير مشروعي إنجاز مفرغة عمومية لمراقبة النفايات المنزلية بكل من بلديتي ''ثنية الحد'' و''برج بونعامة'' (55 ألف ساكن) حيث وصلت بهما نسبة الأشغال إلى 85 بالمائة بعدما رصد لهما مبلغ 200 مليون دج. كما أعطى رحماني إشارة انطلاق أشغال تجسيد مشروع دار للبيئة بغابة الاستراحة والترفيه لبلدية ''تيسمسيلت'' حيث خصص لهذا المرفق مبلغ 80 مليون دج في إطار البرنامج القطاعي، واطلع الوزير على الدراسات المتعلقة بتهيئة الغابة المذكورة والتي تتضمن إنجاز أحواض مائية وأقفاص للحيوانات وعيادة طبية ومقهى ومطعم وممرات خاصة بالزوار، إضافة إلى مسبح على الهواء الطلق للكبار والصغار وكذا مسرح في الهواء الطلق. وأكد الوزير أن ''تجسيد دار للبيئة بالولاية سيساهم في الثقافة البيئية لدى الطفل لا سيما في مجال التوعية البيئية''. ومن جهة أخرى أعلن نفس المسؤول أن دائرته الوزارية ستمول الحظيرتين الطبيعيتين ''المداد'' و''عين عنتر'' بولاية تيسمسيلت حتى يتسنى استقبال الطلبة والتلاميذ بهدف تحسيسهم وتكوينهم في المجال البيئي. للإشارة فان الحظيرة الوطنية للأرز ''المداد'' ب''ثنية الحد'' (53 كلم عن عاصمة الولاية) التي كانت محل زيارة الوزير تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 3425 هكتار وتتواجد بها عدة أصناف نباتية كالأرز الأطلسي والصنوبر الحلبي والبلوط الأخضر والبلوط الفليني وغيرها من النباتات الجبلية مع إحصاء 72 نوعا من الحيوانات و29 صنفا من الطيور. أما فيما يخص حظيرة ''عين عنتر'' ببلدية ''بوقايد'' فقد أكد الوزير أن وزارة البيئة وتهيئة الإقليم تقدمت باقتراح على مستوى المجلس الوطني للتصنيف بغية تصنيفها كحظيرة جهوية وذلك من أجل استغلال أفضل لهذه الغابة.