اعتبر السينغالي لامين ندياي مدرب مازيمبي من الكونغو الديمقراطية أن تأهل فريقه إلى نهائي بطولة العالم للأندية لكرة القدم في أبوظبي، أول أمس الثلاثاء، يشكل حدثا تاريخيا للكرة الإفريقية قال ندياي ”انه يوم تاريخي للكرة الإفريقية بأن يصبح مازيمبي أو فريق من القارة الإفريقية يصل إلى نهائي هذا البطولة، فإفريقيا يجب أن تكون فخورة اليوم”. وتابع ”الفوز يعني لنا الكثير والقارة الإفريقية يجب أن تكون فخورة اليوم، لقد قلت سابقا بأن الإنجاز لا يبدو بعيدا لأنني كنت واثقا من إمكانات اللاعبين الذين أشرف عليهم وها هم يستفيدون من الفرص ويؤكدون أنهم يستحقون التأهل إلى النهائي، فأنا سعيد لوجوده معهم”. وتحدث عن المباراة قائلا ”لم نكن جيدين في البداية، لكن مع مرور الوقت وحين وصلنا إلى نهاية الشوط الأول بتعادل سلبي اعتبرنا أننا نملك فرصنا فاستفدنا من الفرص التي سنحت لنا في الشوط الثاني ونجحنا في التسجيل”، مضيفا ”لا يجب أن ننسى تألق حارس مرمانا الذي صد أكثر من كرة”. وختم بالقول ”كنا نعرف أن مازيمبي فريق كبير والآن أثبتنا ذلك للجميع”. من جهته، قال لاعب وسط مازيمبي آميا إيكانغا ”الفوز ليس لنا فقط بل للقارة الإفريقية ككل”، مضيفا ”أعتقد بأنه من الآن سنحظى بالاحترام لأن الجميع اعتبروا أن الكرة البرازيلية متفوقة علينا”. وتابع ”أعتقد بانه على الورق كان أنترناسيونال أفضل، لكن طموحنا كان كبيرا، فبعد ربع الساعة الأول تكافأ الأداء ثم لعبنا بشكل أفضل في الشوط الثاني”. وسجل مازيمبي إنجلبير، بطل إفريقيا، هدفين في الشوط الثاني ليحقق فوزا مفاجئا على إنترناسيونال البرازيلي بطل أمريكا الجنوبية ليصبح أول فريق من القارة السمراء يتأهل لنهائي كأس العالم لكرة القدم للأندية في أبوظبي. وسجل مولوتا كابانجو الهدف الأول لمازيمبي القادم من الكونغو الديمقراطية بتسديدة رائعة في الزاوية البعيدة في الدقيقة 53، وصمد بطل إفريقيا في مواجهة ضغط منافسه البرازيلي حتى نجح كالويتوكا المرشح لنيل جائزة أفضل لاعب داخل القارة الإفريقية في تسجيل الهدف الثاني بتسديدة من على حافة منطقة الجزاء في الدقيقة 86. وسيلعب مازيمبي المباراة النهائية الأحد المقبل مع إنترناسيونالي الإيطالي أو سيونجنام الكوري الجنوبي. وفي الجهة الأخرى، سيطرت حالة من الحزن والكآبة على فريق إنترناسيونال البرازيلي لكرة القدم بعد خروج الفريق صفر اليدين من الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم السابعة للأندية المقامة حاليا في أبو ظبي بالإمارات. وأعرب لاعبو إنترناسيونال عن أسفهم وندمهم على الخروج مبكرا بعد السقوط في مباراتهم الأولى بالبطولة والهزيمة ”صفر/2 ” أمام مازيمبي الكونغولي على استاد ”محمد بن زايد”. وفشل إنترناسيونال بذلك في سعيه للتتويج باللقب العالمي للمرة الثانية في تاريخه، بينما حقق مازيمبي إنجازا تاريخيا بعدم أصبح أول فريق من خارج أمريكا الجنوبية وأوروبا يتأهل للمباراة النهائية في مونديال الأندية. وأكد الأرجنتيني بابلو جوينزاو، لاعب إنترناسيونال، والدموع تنهمر من عينيه، ”إنها أكثر هزيمة تسببت في جرحي”. بينما قال زميله أليكساندرو، مهاجم الفريق، ”بالنسبة لي، انتهت بطولة كأس العالم الحالية”، مشيرا إلى أن المنافسة على المركز الثالث في البطولة لا تعني شيئا بالنسبة له. كما أبدى زميله المهاجم جوليانو أسفه وندمه على الفرص العديدة التي أهدرها الفريق أمام مرمى مازيمبي على مدار شوطي اللقاء. وقال إن لاعبي الفريق يشعرون بالحزن مثل المشجعين تماما. وأضاف اللاعب ”كافحنا وحاولنا ولكننا لم ننجح. نحاول الفوز بلقب كأس ليبرتادوريس في الموسم الجديد ونحاول العودة للمشاركة في مونديال الأندية”. وأكد سيلسو روث، المدير الفني لإنترناسيونال، أنه لن يندهش إذا قرر مسؤولو النادي الجدد إقالته وإسناد المهمة لمدرب آخر في الفترة المقبلة، في إشارة إلى أن عقده مع النادي يمتد حتى نهاية الشهر الحالي فقط وأن انتخابات النادي ستجرى في الفترة المقبلة، مما يعني إمكانية تغييره من قبل الإدارة الجديدة للنادي. ورغم ذلك، أكد فيرناندو كارفالو، نائب رئيس النادي البرازيلي والذي حضر المباراة في أبو ظبي، أن الهزيمة لن تؤثر على استمرار روث في منصبه كمدير فني للفريق.