صنفت مجلة "أطلس للمعلومات" في طبعتها خارج التسلسل "عالم الحياة"، الجزائر في نفس مستوى بعض البلدان المتطورة في مجال التمدرس، بعد بلوغها نسبة 97.96 بالمائة من الأطفال المتمدرسين الذين بلغوا 16 سنة، مؤكدة أنها بذلت جهودا "لا مثيل لها" من أجل توفير الظروف "الأكثر مواءمة" للتمدرس، ونجاح أبنائها بفضل إعادة بناء شاملة لمنظومتها التربوية. وأشارت المجلة المتخصصة الى أن "دعم الدولة للتمدرس كان له أثر إيجابي للغاية على التلاميذ، لأنه لعب دورا هاما في الحد من الفروقات الاجتماعية في المدرسة، متطرقة إلى ما حققته بالقطاع، حيث أكد أن الجزائر تمكنت من مباشرة إعادة بناء شاملة لمنظومتها التربوية بفضل الإصلاحات التي تمت مباشرتها بروح "نضالية" منذ سنة 2003، وبالخصوص أعمال إعادة تنظيم الأطوار التعليمية وعصرنة مجموع البرامج البيداغوجية وتكوين الأساتذة. كما تم التطرق الى نقص التسرب المدرسي الذي نزل الى 5 بالمائة بعد انتهاء المسار التعليمي الإلزامي من 6 إلى 16 سنة، إضافة الى العدد الهائل من المؤسسات التعليمية واليد العاملة الموظفة بالقطاع، على غرار هذه السنة التي فتح فيها المجال لتوظيف 15 ألف أستاذ، حيث لا يتم استخلاف الأساتذة الذين يحالون على التقاعد في العديد من البلدان حتى المصنعة منها وفي بعض الأحيان يكون تعليق مناصب الشغل عاملا في تعقيد هذه الوضعية.