ولد رضوان عصمان يوم 22 أكتوبر 1951 بحي السيدة الإفريقية بالعاصمة وسط أسرة متواضعة تتكون من سبعة أطفال. وترعرع في حي القصبة الشعبي الذي كان يسكنه المسلمون الجزائريون، ليزاول دراسته فيها ويتدرج ليصل إلى المرحلة الثانوية حيث درس بثانوية “بوجو” التي حملت اسم الأمير عبد القادر بعد الاستقلال ليكون القدر على موعد آخر معه، حيث صار أستاذا بنفس الثانوية التي وافته المنية داخل أحد أقسامها. اكتشف الشاب رضوان عالم النضال النقابي مبكرا، عندما اضطر وهو ابن السابعة عشرة إلى الانقطاع عن الدراسة للعمل، بعد اعتقال والده، ليستأنف الدراسة بعد الإفراج عن أبيه. وبعد فترة اجتاز فيها البكالوريا شعبة الفلسفة، اضطر ثانية لوقف دراسته للبحث عن عمل بعد اعتقال والده من جديد. أصبح رضوان عصمان النقابي مألوفا لدى هيئات تحرير الصحف اليومية التي يمر بمقراتها بانتظام لنشر نص أو عريضة أو بيان أو الدفاع عن قضية زميل مناضل، أتاح له هذا التحسيس المستمر أن يصبح وجها نضاليا مألوفا وفريدا ومحترما جدا. وفي سنوات 2000 شجع المدرسين المؤقتين على تنظيم صفوفهم للدفاع عن حقوقهم، بعث التقاليد النقابية بنضالات ثانويته. وبعد مغادرة الاتحاد العام لعمال الجزائر، أصبح أحد أعمدة تنسيقية ثانويات الجزائر التي ستؤسس المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني. وبعد أشهر أسس، بناء على قيم مماثلة له، مجلس ثانويات العاصمة. وأصبح على هذا النحو المحرك الرئيس لتعبئة المدرسين من 2003 إلى 2006. مات رضوان عصمان، المسمى عن حق “رضوان النقابة”، واقفا، صعقته أزمة قلبية داخل الفصل الدراسي غداة نهاية أسبوع كلها اجتماعات مُنهِكة، بعد أشهر من الحركية النقابية.