استبعد أمس الأمين العام لوزارة الري، السيد مراح، فكرة استفادة ولايات الغرب من مياه مشروع الماو في سقي الأراضي الفلاحية إذا لم يتم تحقيق الاكتفاء الذاتي للمواطنين منه قال المتحدث خلال إشرافه رفقة الأمين العام لوزارة الفلاحة على ملتقى جهوي حضره مديرو القطاعين، للبحث عن استراتيجية للاقتصاد في الماء الذي يعد مادة حيوية ليس فقط للإنسان، وإنما لسقي المساحات الزراعية على ضوء أن هناك علاقة وطيدة بين قطاع الفلاحة والري، وذلك في ظل نقص الموارد المائية بالجهة الغربية، خاصة وأن هناك ما بين 80 و90 بالمائة حسب تصريح مدير الفلاحة بوهران من المياه المستعملة للسقي الزراعي مالحة، ما بات يتطلب البحث عن موارد أخرى للسقي، في الوقت الذي حث فيه الأمين العام لوزارة الري الحضور على ضرورة الاقتصاد في تسيير المياه، فيما ستستفيد ولايات الغرب من إنجاز 14 سدا خلال هذا الخماسي. من جهته أكد مدير الفلاحة بوهران أن هناك دراسة يجريها مكتب دراسات أمريكي من أجل تصفية المياه القذرة بمنطقة الكرمة، على اعتبار أن وهران أفقر ولاية للمياه العذبة، وتعد هذه العملية تجربة فريدة على مستوى الجزائر من شأنها أن تنقل مياه الكرمة لسقي الأراضي الفلاحية، حيث - يضيف - إذا نجحت التجربة فإنها ستعمم على المستوى الوطني، خاصة أن المساحات المزروعة بوهران تقدر ب95 ألف هكتار، منها 63 ألف هكتار مسقية وما بين 80 و90 ألف هكتار من الأراضي تسقى بالمياه المالحة، حيث أن هذا المشروع من شأنه أن يعطينا كمية من المياه العذبة تستعمل في سقي 40 ألف هكتار المخصصة للخضروات، إلى جانب دراسة أخرى مع مكتب كندي لتحسين نوعية المياه.