سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر في “مرحلة تعلم” أبجديات حقوق الإنسان وعلى القضاة تحقيق عدالة نوعية انتقد افتقادهم للثقافة القانونية وعبر عن أسفه للتضييق على الصحفيين، قسنطيني:
قيم رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، وضعية حقوق الإنسان في الجزائر بأنها في مرحلة البداية، داعيا إلى ضرورة تكوين القضاة تكوينا عاليا لتحقيق “عدالة نوعية”، وقال إنه من الدافعين عن حرية التعبير وأنه من المنادين إلى احترام الحرية الفردية للأشخاص وصف، أمس، فاروق قسنطيني، حقوق الإنسان في الجزائر بأنها في مرحلة البداية، وقال في تصريح لدى نزوله ضيفا على حصة “السياسة” بالقناة الإذاعية الثالثة: “نحن لازلنا نتعلم في مجال حقوق الإنسان ويلزمنا الكثير من العمل في هذا الحقل”، وأضاف أن الجزائر” في وضع يشبه مرحلة تعلم القراءة والكتابة في هذا المجال”، مشيرا إلى وجود “عجز جد هام” في حقوق الإنسان. ورغم تقييمه “القاتم” لوضعية حقوق الإنسان في البلاد، إلا أنه أبدى تفاؤلا في مجال السجون، معتبرا أنها في “تحسن مستمر”، وأوضح أنها ستعرف تطورا نوعيا في ظروف الحبس، ابتداء من السنة المقبلة، بعد تسلم عدد من المؤسسات العقابية الجديدة. ومن الأولويات التي قدمها مسؤول اللجنة الوطنية الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان، واعتبرها عنصرا هاما في إحراز تقدم في هذا المجال، تحقيق “عدالة نوعية” عن طريق توفير تكوين عال للقضاة، منتقدا بشدة مستوى القضاة، خاصة المتخرجين حديثا، لافتقارهم “للثقافة القانونية” التي تسمح لهم بإصدار الأحكام بكل شفافية ونزاهة، من خلال تطبيق النصوص القانونية النوعية التي تتوفر عليها المنظومة التشريعية الجزائرية. وقال الأستاذ والحقوقي إنه “لدينا نصوصا قانونية نوعية لكن ليس لدينا قضاة يطبقونها لقلة مستواهم التكويني”، واعتبر حالات تعاطي القضاة للرشوة محدودة، موضحا أنها لا تؤثر على نوعية الأحكام الصادرة بقدر تأثير الأحكام التي يصدرها القضاة دون ضغط، بسبب مستواهم التكويني المتواضع. وعن قضية محاكمة الشبان الذين انتهكوا حرمة رمضان بالإفطار جهرا، اعتبر المتحدث المسألة تدخلا في الحريات الشخصية، وربطها بالفراغ القانوني الذي تعاني منه المنظومة القانونية في غياب “أحكام قضائية” مرتبطة بهذا الفعل، على غرار ما هو معمول به في المغرب الذي يعاقب على انتهاك حرمة رمضان وفق “ نص جزائي”، وأوضح، حتى يسقط عنه شبهة تشجيع منتهكي حرمة رمضان،”إنه من حق أي شخص ألا يصوم، لكن عليه أن يحترم شعور الصائمين ويمتنع عن الأكل أمامهم”، مضيفا أنه يحترم الحريات الفردية للأشخاص، وأنه من أشد المدافعين عنها، مثلما هو الحال بالنسبة لحرية التعبير والصحافة، حيث عبر عن أسفه للمضايقات التي يتعرض لها الصحفيون، وهي سلوكات يتوجب كبحها، يضيف قسنطيني.