ناشد سكان قرية أولاد عريبة، المعروفة بمقرة القديمة في ولاية المسيلة، والي الولاية تخصيص زيارة إلى قريتهم، للوقوف على المعاناة التي يكابدونها منذ عدة سنوات، بسبب ما وصفوه تصفية حسابات انتخابية. وحسب ممثلين عن السكان الذين تحدثوا ل”الفجر”، فإن قريتهم لم تستفد مثل باقي التجمعات السكانية من المشاريع التنموية، رغم أنها مقر البلدية القديم وتعتبر التجمع السكاني الأول في البلدية، حيث يقارب عدد سكانها 12 ألف نسمة موزعين على عدة مشاتي، منها مركز القرية الذي يعاني من انعدام التهيئة الحضرية، ما جعل شوارعها الترابية تشكل هاجسا كل فصل شتاء عندما تتحول إلى أوحال من الطين كثيرا ما كانت سببا في إعاقة المتمدرسين. وأضاف محدثونا أن انعدام قنوات صرف مياه الأمطار في الشوارع، كان سببا في تجمع المياه التي غمرت بيوت المواطنين، كما أن انعدام الإنارة العمومية وتعطلها بمركز القرية جعل من ممتلكاتهم عرضة للسرقات. ويقول محدثونا إنه رغم المراسلات العديدة التي وجهوها إلى السلطات المحلية قصد التدخل لرفع الغبن عنهم، إلا أنه لا أحد كلف نفسه عناء الإهتمام بالمشاكل المتراكمة من يوم لآخر. وتطرقوا إلى إشكالية اهتراء الطرقات التي يعود تاريخ إنجازها إلى سنوات التسعينيات، والتي لم تعد صالحة بسبب إهمالها وعدم صيانتها. وفي سياق متصل، شدد السكان على المطالبة بضرورة فتح المسالك وتعبيدها في كل من أولاد العباري، أولاد سالم وأولاد قطوش، باعتبارها تجمعات سكانية كبيرة تبقى في حاجة إلى مشاريع تنموية عاجلة تساهم في استقرار السكان وبقائهم لممارسة الفلاحة. كما طالبوا بمشروع إنجاز قنوات الصرف الصحي، حيث لايزال سكان أولاد عريبة يعتمدون على حفر التعفن التقليدية على مستوى التجمعات السكانية الكبرى بالقرية، وبمشاريع لفائدة الشباب، حيث تنعدم المرافق الترفيهية لقتل الروتين اليومي الممل. وختم محدثونا بتوجيه دعوة لوالي الولاية من أجل التدخل ومحاربة ما وصفوه بالقبلية والعشائرية التي تسير بها شؤونهم ببلدية مقرة. وتساءلوا عن المشاريع التي تخصصها وزارة الفلاحة لفائدة سكان الريف في إطار سياسة التجديد الريفي، داعين وزير القطاع ووالي الولاية إلى التدخل وإعطاء مقر البلدية القديم حقه من التنمية المستدامة.