أكد، أمس، الناطق الرسمي لحركة العروش لمنطقة بجاية، عيسى أعراب، أن التنسيقية عقدت مساء أول أمس لقاء بمنطقة أوزلاغن ببجاية، حضره مندوبون عن ولايات بجاية، تيزي وزو، البويرة، بومرداس والبرج، بالإضافة إلى عائلات الضحايا وعدد من ممثلي المنظمات الوطنية على المستوى المحلي، بغرض إعادة تنشيط الحركة ولائحة مطالب ”القصر”، التي يقول عنها أعراب، إنها ”بقيت تراوح مكانها ولم تجد طريقها إلى التجسيد، رغم الوعود التي قطعتها الحكومة مع التنسيقية خلال مختلف مراحل الحوار التي جمعت الطرفين”. واغتنم المتحدث باسم حركة العروش الفرصة للرد على كل محاولات المساس بالوحدة الوطنية، و قال ”لا نقبل بالمساس بوحدتنا الوطنية”. قال عيسى أعراب، الناطق الرسمي لحركة العروش ببجاية، في تصريح أمس، ل”الفجر”، إن ”لقاء مفتوحا تم عقده أول أمس بين مختلف فعاليات حركة المواطنة، بغرض إعادة تفعيل نشاط التنسيقية وتجديد مطالب المنطقة”، حيث تنوي التنسيقية ”العودة بقوة والتحضير لتظاهرات كبيرة تحسبا للسنة الأمازيغية الجديدة، الذي يصادف تاريخ 12 جانفي، وكذا الربيع الأمازيغي الموافق لتاريخ 20 أفريل”. وبالنسبة للناطق الرسمي لحركة العروش، فإن ”السنين مرت ولم يتم تجسيد المطالب التي تم الاتفاق بشأنها خلال مختلف اللقاءات التشاورية التي تم عقدها مع الحكومة، وبالتالي أضحى من الواجب إعادة فتح الملف والسعي من أجل تطبيق ما تم الاتفاق حوله عبر الحوارات السالفة”. وذكّر عيسى أعراب بأهم المطالب التي كانت قد رفعتها تنسيقية العروش إلى الحكومة أثناء مختلف اللقاءات التي جمعت الطرفين، حيث تركزت على ”ضرورة وضع قانون يخص ضحايا أحداث 2001، بالإضافة إلى التكفل ماديا واجتماعيا وصحيا بالذين تعرضوا لعاهات مستديمة بسبب تلك الأحداث، فضلا عن كشف حقيقة ما جرى من تجاوزات”، مشيرا إلى ” البند الخاص بالتنمية الثقافية والاجتماعية والبشرية للمنطقة”، كونها حسبه ”ماتزال تعاني نقص الوسائل والإمكانيات والمنشآت التي من شأنها توفير ظروف العيش والعمل لسكان منطقة القبائل”. ولم يفوت المتحدث الفرصة للحديث عن ”رغبة سكان المنطقة في التكفل بانشغالاتها بعيدا عن كل المزايدات التي تحاك من قبل بعض الأطراف، وبعيدا عن كل محاولات المساس بالسيادة الوطنية”، التي يقول بشأنها عيسى أعراب ”إننا نرفض أن يتم المساس بالوحدة الوطنية”.