حث الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك مواطنيه على التمسك بوحدتهم الوطنية في مواجهة هجمات بيونغ يانغ محذرا من أن الجارة الشيوعية في الشمال قد تستثمر الانقسامات في الجنوب لشن هجمات جديدة. وقال باك في خطاب إذاعي دوري “يجب ألا يكون هناك فرق بيني وبينكم عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي لأن حياتنا وبقاءنا كأمة يتوقف عليه”. ويلمح الرئيس الكوري الجنوبي بذلك إلى انقسام الرأي العام الذي شهدته سيول في أعقاب هجوم أدى إلى غرق غواصة كورية جنوبية في مارس الماضي ومقتل بحارتها ال46 وهو ما نفت بيونغ يانغ مسؤوليتها عنه. وتعهد باك بالرد على أي استفزاز جديد يأتي من بيونغ يانغ مشددا أنه لا يخشى اندلاع حرب مع الشمال. وقال إن “الخوف من الحرب لا يفيد في تجنب الحرب” داعيا الجيش إلى “الرد بلا رحمة عن وقوع أي هجوم من الشمال”. يشار إلى أن باك شدد من لهجته تجاه كوريا الشمالية بعد هجوم الغواصة والقصف المدفعي الشمالي الذي أوقع أربعة قتلى في جزيرة تابعة للجنوب الشهر الماضي وهو ما رفع درجة التوتر في شبه الجزيرة الكورية إلى أعلى مستوى منذ الحرب بين الكوريتين بين عامي 1950 و1953. وقال “عندما نظهر التضامن لا تجرؤ كوريا الشمالية على تحدينا بل إن إرادة التحدي لديها تنكسر”. ومعلوم أن كوريا الجنوبية ردت على القصف الشمالي باستعراض للقوة تمثل في القيام بمناورات في 20 ديسمبر الجاري على الحدود ولوحت بشن غارات جوية على الشمال إذا كررت قصفها المدفعي. بالمقابل وصفت ريدوينغ شيمبون، الصحيفة الرئيسية في بيونغ يانغ، المناورات الكورية الجنوبية بأنها “استفزاز عسكري متهور” يمكن أن يدفع الجنوب إلى “التدمير الذاتي”. وقالت الصحيفة أيضا إن صبر بيونغ يانغ “له حدود”.