هددت كوريا الشمالية بشن هجمات جديدة على جارتها الجنوبية، وحمّلتها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، في المقابل، مسؤولية التسبب في المواجهات التي وقعت منتصف هذا الأسبوع. نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية بيانا عسكريا صادرا عن كوريا الشمالية نشرته، جاء فيه أن جيش الشعب الكوري ويقصد الجزء الشمالي، لن يتردد في توجيه ضربات انتقامية ثانية وثالثة، إذا ما تعرض لاستفزازات من قبل قوات كوريا الجنوبية. وجاء في البيان كذلك أن الولاياتالمتحدة لا يمكنها أن تتفادى اللوم في القصف الأخير، لأنها هي من أشعل فتيل النزاع، وهي التي تدفع بشبه الجزيرة إلى حافة الحرب. وفي ظل هذه التهديدات، أبلغت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كوريا الجنوبية التزام واشنطن بأمنها، وتعهدت بالعمل مع سيول في الرد على القصف المدفعي الكوري الشمالي. وجاء حسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، أن هيلاري كلينتون اتصلت بنظيرها الكوري الجنوبي، وعبرت له عن تعازيها لضحايا القصف الشمالي.. في هذا السياق المشحون بالتوتر، أعلن مكتب الرئاسة الكورية الجنوبية، أمس، أنهم قرروا تعزيز الترسانة العسكرية في البحر الغربي المتوتر لمكافحة أي هجمات إضافية محتملة من بيونغ يانغ. كما أعلن عن خطة لتعديل سياسة الجيش حول استعمال القوة ضد كوريا الشمالية في حال وقوع اشتباكات. وقال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك، في اجتماع طارئ مع وزراء الأمن والاقتصاد، إنه لا بد من تعزيز حالة التأهب والاستعداد لأي استفزاز آخر إضافي. وضمن السياق نفسه، ستخصص الحكومة الكورية الجنوبية مزيدا من ميزانيتها لتعزيز القدرة القتالية في الجزر الخمس المحاذية للبحر الفاصل بين الكوريتين.