قالت كوريا الجنوبية إنها لا تريد مواجهة مع جارتها الشمالية بعد أن هددت الأخيرة بقطع ما تبقى من روابط بين الكوريتين. وقال ناطق باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية "لا نريد بأي شكل مواجهة مع كوريا الشمالية". وأضاف أن سول تريد حل كل الإشكالات بالحوار. وكانت صحيفة شمالية حذرت من مواجهة بين البلدين, ووصفت الرئيس الجنوبي والحزب الحاكم بالخونة، قائلة إن بيونغ يانغ لن تسمح بالحط من كرامتها. وقطعت بيونغ يانغ كل الاتصالات الحكومية قبل نحو تسعة أشهر مع الجارة الجنوبية, لكن البلدين يلتقيان على هامش محادثات حول برنامج كوريا الشمالية النووي. وأثار التهديد مخاوف من إلغاء مشروعي تعاون سياحي وصناعي, استمر رغم تجميد الصلات الحكومية. وتشتكي بيونغ يانغ خاصة مما تصفه بانتقائية جنوبية في تطبيق اتفاقات سابقة, منذ انتخاب لي ميونغ باك رئيسا للنظام في سول في فيفري الماضي. وربط لي ميونغ باك زيادة المساعدات إلى جارته الشمالية بمدى تحقيق تقدم في تفكيك برنامجها النووي. ورغم تحسن العلاقات منذ 2000, ما زال البلدان فنيا في حالة حرب منذ 1953. من جهة أخرى قالت وكالات إغاثة إن الولاياتالمتحدة سترسل هذا الأسبوع رابع شحنة من مساعدات الغذاء إلى كوريا الشمالية لمواجهة شتاء قاس. وتحدثت الوكالات عن 25 ألف طن غذاء, توزع على نحو تسعمائة ألف شمالي, في مساعدة تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية, وهي الأولى من نوعها منذ 2000.