دخل، أمس، 200 عامل مسرحين من الشركة الجزائرية التركية الواقعة بمنطقة بوشي الصناعية بعنابة في إضراب مفتوح عن الطعام بداية من أمس، بعد تجمهرهم أمام محكمة الحجار، تنديدا بأوضاعهم الاجتماعية الصعبة بعد طردهم تعسفا من هذه الشركة إلى الشارع وإقصائهم من أحقية الاستفادة من أجورهم العالقة منذ عامين، حيث عبر المحتجون عن استيائهم الكبير إزاء صمت الجهات المعنية التي التزمت الصمت دون الافراج عن انشغالاتهم رغم المراسلات العديدة إلى والي عنابة، إلا أن ذلك لم يجد نفعا، يضيف أحد العمال. وفي سياق آخر، هدد المحتجون بتصعيد وتيرة الاحتجاج وغلق الطريق بالمتاريس والحجارة لأنهم ملوا من الوعود الكاذبة، وقد اعتبروا ذلك إجحافا في حقهم لأن العدالة لم تفصل في ملف أجور 360 عامل إلى حد كتابة هذه الأسطر، رغم أن هذه الشركة الجزائرية التركية تم بيع عتادها والاستحواذ على أموالها وفر مسؤولوها الذين تسببوا في ضياع وتشرد هؤلاء العمال الذين ينحدرون من الطبقة البسيطة؛ حيث وجدوا الاضراب عن الطعام الوسيلة الوحيدة لإسماع انشغالاتهم للهيئات المعنية. وتجدر الإشارة إلى أنه تم أمس تطويق محكمة الحجار بتعزيزات أمنية مشددة تحسبا لأي انفلات أمني وذلك على خلفية الاحتجاجات الدامية التي عرفتها منطقة عنابة والتي أسفرت عن عمليات التخريب وحرق عتاد أغلب المديريات.