دخل، أمس، 360 عامل مسرحين من الشركة الجزائرية التركية بمنطقة بوشي الصناعية بعنابة في حركة احتجاجية تنديدا بإقصائهم من الاستفادة من أجورهم العالقة منذ عامين، بعد أن تم طردهم تعسفا إلى الشارع دون تلبية مطالبهم، الأمر الذي أثار استياءهم بعد أن التزمت السلطات المعنية موقف المتفرج دون الافراج عن قضيتهم التي بقيت حبيسة أدراج العدالة. وقد عبر المحتجون عن امتعاضهم الشديد إزاء تماطل والي عنابة في النظر إلى وضعية أجورهم، رغم أنه وعدهم بتنصيب لجنة خاصة للتحري في قضية الشركة، التي تم بيع عتادها بعد عقد صفقات مشبوهة مع مسؤولين من العيار الثقيل والاستيلاء على الأموال، فيما تم إقصاء 360 عامل من حقوقهم. وعلى صعيد آخر، هدد المحتجون بتصعيد لهجة الاحتجاج والخروج إلى الشارع إذا لم يتم تسوية وضعية الأجور لأن أغلبهم ينحدرون من عائلات بسيطة. وفي سياق آخر، طوقت أمس مقرات ولاية عنابة ومديرية الضرائب والمحكمة برجال الشرطة تحسبا لأي انفلات أمني لأن عمال الشركة الجزائرية التركية قد هددوا بحرق هذه المقرات بعد أن فقدوا الأمل في الجهات المعنية للتدخل من أجل وضع حد لمثل هذه التجاوزات الخطيرة.