أحصت بلدية حسين داي 16 بناية هشة أوالآيلة للسقوط، فيما تبقى القائمة مفتوحة لتسجيل المزيد من البنايات المتضررة التي يعود وقت تشييدها إلى العهد الإستعماري، فيما ألحق بها زلزال 2003 الذي ضرب العاصمة وضواحيها أضرارا جسيمة.. ليصبح العيش داخلها مهددا لحياة قاطنيها. وأوضح نائب رئيس بلدية حسين داي المكلف بالعمران والتعمير، محمد مرسي، في تصريح ل”الفجر”، أن الإشكال الذي حال دون إيجاد تسوية صحيحة ل 16 بناية هشة تم إحصاؤها بالبلدية، يعود إلى تقارير خبراء العمران والمراقبة التقنية، بصفتهم الجهة المخولة في تحديد البنايات التي تستدعي ترميما أو هدما.. حيث يشير نفس المتحدث إلى أن هذه التقارير تم إعدادها قبل زلزال 2003، من خلال تسجيل البنايات المعنية بالترميم والتي تصنف في الخانة البرتقالية، بينما البنايات التي تتطلب التهديم فتصنف في الخانة الحمراء على اعتبار أنها لم تعد تصلح للسكن وتشكل خطرا حقيقيا. ويضيف مرسي، في هذا الصدد، أن زلزال 2003 أخلط جميع التقارير والحسابات التي تم التخطيط لها، حيث حوّل البنايات التي تصنف في الخانة البرتقالية إلى بنايات تصنف في الخانة الحمراء، وبالتالي لم يعد هناك تقريبا بنايات ترمم وإنما تهدم في أقرب الآجال. أما فيما يخص العمارة 27 التي تطرقت إليها “الفجر” في الأعداد السابقة، والآيلة للإنهيار في أي لحظة على رؤوس قاطنيها، فيؤكد نائب رئيس بلدية حسين داي، أنها بالفعل متضررة، الأمر الذي لم يكن يتحقق في تقارير المراقبة التقنية لسنة 2008، حيث صنفت ضمن العمارات التي تستدعي الترميم، وهو ما حدث بالفعل، إذ أُدخلت عليها ترميمات لم تدم بفعل الأضرار الجسيمة التي لحقت بها مع مرور الوقت، وأشار ذات المتحدث إلى أنه تم إعداد تقرير آخر خلال السنة الجارية يخص العمارة رقم 27، في انتظار أن تفصل المصالح الولائية في مصيرها.