أفادت مصادر قضائية مطلعة ل”الفجر”، أنه قد أحيل ملف قضية من طرف غرفة الاتهام بمجلس قضاء العاصمة تتعلق بجريمة قتل بشعة بنواحي رايس حميدو في العاصمة، تورط فيها ثلاثة شبان في حق ضحية لقي حتفه بطريقة تقشعر لها الأبدان. في حدود منتصف الليل، وحينما كان المجني عليه رفقة صديقه يتبادلان أطراف الحديث بالقرب من إحدى ورشات البناء التابعة لوكالة “عدل” برايس حميدو، أين يقيم المتهم الرئيسي في القضية رفقة زوجته بعمارة مهجورة وأشغالها متوقفة.. حيث خطط مسبقا هذا الأخير للإعتداء عليهما بغرض السرقة، وهذا بمشاركة المتهمين الذين أحضروا كلاب حراسة وقاموا بتحريضها ضدهما، وقد حاول الضحية المقاومة على الرغم من تعرضه للضرب بواسطة قضيب حديدي على اليد اليسرى، في حين سقط رفيقه مغمى عليه بعد أن أصيب بمؤخرة الرأس. في تلك الأثناء قام المعتدون بالإستيلاء على ممتلكاتهما من هواتف نقالة وأموال ثم لاذوا بالفرار، تاركين الضحية يسبح في دمائه في ذلك المكان المعزول، بعدما نهشت الكلاب كل أنحاء جسده وشوهته وبقي في مكانه فاقدا للوعي إلى غاية اليوم الموالي من الحادثة أين قام رفيقه بمساعدته، فنقله إلى مستشفى مايو بباب الوادي، أحيث مكث هناك مدة أسبوع، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. وحسبما جاء في تقرير الخبرة الطبية فإنّ الوفاة كانت بسبب الجروح المتفاوتة الخطورة الناجمة عن الإعتداء الخطير الذي تعرض له من قبل الكلاب، لكنّ المتهمين بعد حوالي أسبوع تقدما إلى مصالح الأمن، وهذا بعدما وصلتهما معلومات بخصوص الضحية تؤكد أن حالته خطيرة وأنه لايزال في العناية المركزة، وهذا من أجل تقديم بلاغ مفاده أن الضحية حاول الإعتداء عليهما على مستوى الورشة، وهو الأمر الذي دفعهم للاستعانة بالكلاب للدفاع عن أنفسهم.. غير أن أقوالهم جاءت متناقضة مقارنة بما أدلى به المتهم الأول في محاضر الإستجواب، حيث أكد أنه كان رفقة المرحوم قبل الإعتداء الوحشي الذي تعرضا له، مضيفا أنه بقي رفقة هذا الأخير دون مساعدة إلى غاية اليوم الموالي، كما تمكن من نقله إلى المستشفى بعد أن أحضر صديقه بصفته سائق “كلوندستان” إلى مكان الجريمة.