لا علاقة للكولسترول المرتفع بمرض الزهايمر يسود الاعتقاد أن مستويات الكولسترول العالية تمهد الطريق للمصابين بها، أمام تسهيل الإصابة بمرض الزهايمر، لا سيما لدى المسنّات، اللواتي تجاوزت أعمارهن الستين عاماً. وفي الحقيقة أن هذا الاعتقاد عبارة عن نتائج تتعلق بعدة دراسات سابقة، أوروبية وغيرها. فبالنسبة للباحثين السويسريين فهم لا يرون أي علاقة بين الكولسترول العالي ومرض الزهايمر لدى النساء اللواتي تجاوزن عتبة الخمسين. على العكس، فإن هذه الفئة العمرية من النساء، اللواتي لديهن مستويات كولسترول متدنية، لديهن احتمال الإصابة بالزهايمر بنسبة 2.5 مرة أعلى مقارنة بأولئك اللواتي نجد لديهن مستويات كولسترول ثابتة أم تطورت لتضحي عالية مع مر السنين! في الحقيقة، وبرغم التقدم العلمي البارز في حقل المؤشرات البيولوجية الخاصة بتشخيص مرض الخرف (الزهايمر)، فإن الشيخوخة تبقى عامل الخطر الأبرز المسؤول عن أمراض التآكل الدماغية العصبية، ومن ضمنها الزهايمر. ويشير الباحثون إلى أن النساء اللواتي تخطين عتبة الخمسين ويتمتعن بمؤشر كتلة جسم (هو المقياس المتعارف عليه عالمياً لتمييز الوزن الزائد عن السمنة أو البدانة عن النحافة عن الوزن المثالي) أعلى بقليل من المعدل الطبيعي واللواتي يسجل لديهن ضغط دم عالي ومستويات كولسترول عالية لديهن درع دفاعي فعّال أكثر، من حيث الإصابة بالزهايمر، مقارنة بأولئك اللواتي لديهن ضغط دم ومستويات كولسترول متدنية ضالعة في أشغال العوارض الأولى، بالدماغ، لتطوير الزهايمر. النشاط البدني يجعل سرطان القولون أقل فتكاً تعتبر دراسة أجراها باحثون من مركز سايتمان للسرطان في كلية الطب بجامعة واشنطن، من أوائل الدراسات التي أظهرت أن النشاط البدني يمكن أن يجعل سرطان القولون أقل فتكاً. وفي هذا السياق، عمل باحثون من جامعة واشنطن مع زملاء لهم من جمعية السرطان الأمريكية، وقاموا بفحص بيانات من دراسة ثانية لجمعية السرطان الأمريكية، لمعرفة ما إن كانت التغييرات التي تطرأ على مستوى النشاط البدني تحظى بتأثير إما على حالات تشخيص سرطان القولون أو خطر الوفاة نتيجة الإصابة بالمرض. واشتملت الدراسة الثانية الخاصة بجمعية السرطان الأمريكية على أكثر من 150 ألف رجل وامرأة. ولتحديد قدر التأثير الذي تحظى به التمرينات الرياضية على سرطان القولون، قارن الباحثون مستويات الأنشطة البدنية لهؤلاء في الفترة ما بين عامي 1982 و1997، وربطوا مستويات الأنشطة هذه بعدد تشخيصات الإصابة بسرطان القولون في الفترة ما بين 1998 و2005، وبعدد حالات الوفاة الناجمة عن مرض سرطان القولون، التي وقعت خلال الفترة ما بين عامي 1998 و2006. واتضح أن أولئك الأشخاص الذين انتظموا في ممارسة التمرينات الرياضية باستمرار لمدة 10 أعوام على الأقل، كانوا الأقل عرضة للوفاة نتيجة سرطان القولون. وقالت في هذا السياق كاثلين ولين، الباحثة الأولى في تلك الدراسة :”تبيّن أن أخطار الوفاة نتيجة الإصابة بسرطان القولون تنخفض لدى الأشخاص الذين كانوا نشطاء على الدوام خلال مرحلة البلوغ، مقارنةً بالأشخاص كثيري الجلوس”.