طالبت النيابة العامة لدى مجلس قضاء بومرداس، بتوقيع أقصى عقوبة ضد المتهم في قضية الحال المنحدر من ولاية تيزي وزو، بعدما تورط في قضية التزوير واستعمال المزور، قبل أن ينكشف أمره في حادث مرور، أين ضبطت بحوزته بطاقة رمادية ورخصة سياقة مزورتان. ترجع خيوط القضية إلى ليلة 20 نوفمبر الماضي، عندما وقع حادث مرور بالطريق الوطني رقم 12 في شطره المؤدي نحو مدينة تيزي وزو، بين سيارة وشاحنة كانت تسير في الإتجاه المعاكس. وإثر ذلك تدخلت كل من مصالح الأمن وأعوان الحماية المدنية لإسعاف الضحايا وتحرير محضر معاينة، ليتم استدعاء المعنيين بعد ذلك لمركز الأمن لسماع أقوالهم. وأثناء التحقيق في هويتهم تبين أن سائق السيارة من نوع “رونو- ميغان” قدم وثائق مزورة متمثلة في البطاقة الرمادية وكذلك رخصة سياقته التي وضع عليها صورته الشمسية على بيانات شخص آخر، ومن خلال التحري تبين أن المالك الأصلي لرخصة السياقة المزورة كان قد تقدم بشكوى ضد مجهول تفيد تعرضه لعملية سرقة حقيبة بها وثائقه الخاصة مع مبلغ مالي. وبناء على ذلك تمت إحالة المتهم على المحاكمة عن تهمة التزوير في وثائق رسمية واستعمال المزور. وقد حاول هذا الأخير المراوغة أثناء مثوله أمام هيئة مجلس القضاء، حيث صرح أن عملية التزوير كانت بعد قبول الضحية الذي سلمه رخصة سياقته قصد استخدامها بعدما سافر إلى الخارج. من جهته، أنكر الضحية علاقته بالمتهم، مكذبا رواية هذا الأخير، خصوصا رضاه بفكرة وضع صورته على رخصة السياقة قصد استخدامها بعد سفره إلى خارج الوطن.