أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة المسمى “ش.ح” بالسجن النافذ لسبع سنوات بعد أن توبع بجرم ممارسة الفعل المخل بالحياء على قاصر دون 16 سنة، وهي القضية التي حركها والد الضحية الذي راح فريسة غريزة حيوانية للجاني الذي اعترف بما اقترف من جرم شنيع في حق طفل لم يتعد ال 13 سنة من العمر. عودة الطفل “ص.ح” إلى منزله الواقع ببلدية الصومعة في ولاية البليدة بتاريخ 23 مارس من السنة الماضية لم يكن عاديا، فالطفل صاحب 13 ربيعا بدت عليه حسب شهادات والديه علامات اضطراب وخوف شديدين، تبين لاحقا بعدها أنها ترجع إلى اعتداء مشين تعرض له في ذات اليوم على يد المتهم في قضية الحال، وهو ما دفع الوالد لتقديم شكوى أمام الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالصومعة تضمنت تفاصيل الواقعة التي راح ضحيتها فلذة كبده الذي أشار تقرير طبي إلى ثبوت تعرضه إلى الفعل المخل بالحياء. وحسب شهادة الطفل الضحية فإنه تقدم يومها من الجاني طالبا منه يد المساعدة لحمل لوح خشبي، إلا أن المساعدة التي قدمها له هذا الأخير تمثلت في جره بالقوة إلى مكان منعزل ثم أبرحه ضربا بعد أن رفض الصغير الإنصياع لنزواته، التي أشبعها الجاني بالرغم من مقاومة الفتى له، الذي بقي متمسكا بأقواله أمام مصالح الضبطية بالرغم من إنكار المعتدي كل ما نسب إليه، إلا أن إنكاره لم يصمد طويلا أمام نفي رب عمله وجوده في ورشة البناء التي يعمل بها ببلدية بني مراد، وهي حجة الغياب التي كان متشبثا بها لنفي التهمة عنه، قبل أن يعود ويقر بما ارتكب بعد مواجهة عناصر الضبطية له بشهادة رئيس الورشة. وباعترافه عادت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة لتدينه بالسجن النافذ لسبع سنوات.