طالب سكان أحد أحياء بلدية الشطية، شمال عاصمة الولاية بالشلف، السلطات المحلية بتحويل المطحنة الصناعية المتواجدة بالحي إلى منطقة النشاطات خارج النسيج العمراني للبلدية بعيدا عن هذا الحي السكاني، كونها تسبب إزعاجا وقلقا كبيرين للسكان المجاورين لها، فضلا عما صارت تطرحه من روائح كريهة نتيجة لنوعية المواد المستعملة في إنتاج أعلاف الأنعام لم يستطع سكان الحي السفلي الواقع خلف ثانوية الخوارزمي، ببلدية الشطية، من التأقلم مع الضجيج الصادر عن مطحنة أعلاف الأنعام الواقعة بحيهم، والتي أضحت مع مرور الوقت مصدر إزعاج لهم على مدار ال 24 ساعة، بفعل الضوضاء والضجيج الذي صارت تحدثه خصوصا في الفترة المسائية التي يخلد فيها السكان للنوم والراحة. وصارت المطحنة مصدر خطر حقيقي على السكان وأبنائهم جراء الغبار والروائح الكريهة المنبعثة منها، حيث أن أحد المستثمرين الخواص لم يقم بإجراءات الملاءمة من عدمها، والتي تدخل في إطار الحصول على الترخيص لمثل هذه النشاطات الصناعية إذا كانت وسط تجمع سكاني. ورغم التحقيق الذي قامت به مديرية البيئة بالولاية، والذي أثبت عدم ملاءمة مثل هذا النشاط الصناعي بالتجمع السكاني بالبلدية، تقرر إثر معاينة من مصالح المفتشية الولائية للبيئة تقليص مدة العمل خلال هذه الفترة إلى النصف وتفكيك كلي لهذه المطحنة بعد انتهاء المهلة المحددة من قبل مفتشية البيئة، إلا أن لا شيء تحقق، وهو ما جعل هؤلاء السكان يطالبون بتدخل الجهات المسؤولة لوضع حد لهذه النشاطات الصناعية الخطيرة على البيئة والإنسان. ويطالب السكان بتحويل هذه المفرغة إلى منطقة النشاطات، بدلا من إقامتها بتجمع سكاني غير ملائم لإقامة مثل هذه النشاطات الصناعية والتجارية، والتي أضحت مع مرور الوقت مصدر إزعاج للسكان المحليين.