يشتكي سكان حي سيدي مبارك ببلدية الشط بالطارف من تواجد مفرغة فوضوية أمام سكناتهم والمتسبب فيها بائع الخردوات الذي يمارس - حسبهم - نشاطه دون ترخيص من السلطات المحلية فضلا عن تربيته للأغنام وسط المحيط العمراني السكني ما شوه منظر الحي الذي تسعى جميع السلطات الى تحسين مظهره كونه منطقة عبور للمتجهين نحو تونس. السكان وخلال حديثهم ل"الفجر" عبروا عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من تصرفات تاجر الخردوات التي وصفوها باللامسؤولية حيث حول المكان إلى فوضى عارمة من خلال رميه لبقايا الخردوات غير الصالحة للاستعمال مشجعا الآخرين في التخلص من قماماتهم بإلقائها فيه ليتحول المكان إلى مفرغة فوضوية دون إرادة السكان. وما زاد الطين بلة وشوه المحيط العمراني بحي سيدي مبارك، تربية هذا الأخير لأنواع من الماشية وسط النسيج العمراني . هذا ويشير السكان إلى أنهم ملوا من هذا الوضع خاصة وأنهم حرموا من فتح نوافذهم بسبب الدخان والرماد المتطاير بفعل الحرائق المتتالية للنفايات وهي الوسيلة التي يلجأ إليها هؤلاء للتخلص من هذه الأخيرة أمام تماطل الجهات المعنية في القضاء على المشكل من خلال تدخلها لتنظيف الحي رغم علمها بما يعانيه السكان، أضف إلى ذلك انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من القمامة وتحول الحي إلى مكان خصب لنمو مختلف الحشرات الضارة وما ينجم عن ذلك من أمراض وبائية.