أصدر اسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، تعليمات واضحة لوزارة الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية بالحفاظ على التهدئة الميدانية مع إسرائيل، وفق ما أعلن المتحدث باسم حكومته وقال الناطق طاهر النونو في بيان تلاه أمام الصحافيين، أن هنية “أصدر تعليمات واضحة لوزارة الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية، للحفاظ على التوافق الوطني بين الفصائل الفلسطينية بخصوص التوافق الميداني في القطاع وحمايته”، في إشارة إلى التوافق بين الفصائل الفلسطينية على تهدئة مع إسرائيل. وجاءت تصريحات النونو بعد اجتماع هنية مع وزير الداخلية في حكومته وقادة الأجهزة الأمنية والشرطية بحضور عدد من الوزراء في مكتبه بغزة. وقال إن هنية “وضع قادة الأجهزة الأمنية والمجتمعين في صورة آخر التطورات السياسية والميدانية، بما في ذلك الرسالة التي وصلت من الأشقاء في مصر حول النوايا العدوانية لإسرائيل”. وأشاد “بالجهود التي تقوم بها الوزارة للحفاظ على الأمن في القطاع”، مؤكدا لقادة الأجهزة الأمنية أن “دورهم يقتضي حماية السفينة الفلسطينية وتطوير الإجراءات لتعزيز وحدة وصمود وتفاهم الشعب الفلسطيني”. وأضاف أن هنية “شدد على ترسيخ التعاون مع كافة مكونات الشعب الفلسطيني، وتكثيف الاتصالات، خاصة مع الاخوة في مصر لكبح أي عدوان على شعبنا”. وأشاد هنية “بمقاومة” الشعب الفلسطيني “للحفاظ على مقدرات شعبنا وتفويت الفرصة على الاحتلال، للاستفراد بقطاع غزة في وقت يختاره هو ويتجاوز من خلاله الأزمة السياسية والداخلية على حساب الدم الفلسطيني”. كما طالب المجتمع الدولي ب”وضع حد لجرائم الاحتلال والعدوان على الشعب الفلسطيني وحصاره على غزة”. وشارك في اللقاء، إضافة إلى هنية ونائبه زياد الظاظا، وزير الداخلية في الحكومة المقالة فتحي حماد وقادة كافة الأجهزة الأمنية والشرطية في حكومته.