حمس: ما حدث في تونس درس لكل الأنظمة العربية اعتبرت حركة مجتمع السلم أن "تونس تعيش لحظة تاريخية من حياتها، وأن النقطة المفصلية في هذا التحول التاريخي تكمن في القدرة الجماعية للقائمين على إدارة المرحلة الانتقالية على جمع كل القوى الحية في البلد وتوسيع التشاور إلى أبعد حدوده الممكنة والحرص على تجنب أي خطإ كونه غير مسموح به في مثل هذه اللحظات التاريخية". وقالت حركة مجتمع السلم في بيان تسلمت "الفجر" أمس، نسخة منه، إن "ما حدث في تونس من إنجاز تاريخي يعد بمثابة درس لكل الأنظمة العربية، إذ لم يعد ممكنا في عصر الأنترنت والفضائيات والوعي المتزايد للشباب والتطلعات المشروعة للشعوب في الحرية والتنمية والرفاهية، إدارة البلاد بالأساليب والذهنيات القديمة، مما يقتضي الاستفادة من الدرس التونسي". وأكدت حركة مجتمع السلم أنها "تتابع باهتمام كبير ما يحدث في تونس بحكم التاريخ والدين واللغة والمصير المشترك، بالإضافة إلى العلاقات المتميزة والعالية المستوى بين البلدين"، ثم تابعت الحركة في بيانها الذي وقعه الأمين الوطني للإعلام والشؤون السياسية، محمد جمعة، بأن "الحركة تحترم إرادة الشعوب وخياراتها الحرة وتقف إلى جانب نضالاته المشروعة وتحيي هبته الحضارية الراقية التي بينت"، حسب البيان، أنه "لا يمكن قهر إرادة الشعب إذا نظم نفسه وطلب الحياة الكريمة بعيدا عن أساليب الحرق والتكسير والسلب وتحريف المطالب"، كما كشفت هذه الهبة الشعبية أن "الشعب هو السند القوي لأي حاكم وأن قوة المؤسسات تكمن في بنائها على أسس صحيحة بسواعد جميع أبناء الوطن بالتعاون والتضامن والتواصل والحوار بين جميع فئات الشعب"، وأن "الكرامة ليست فقط مظاهر رفاه اجتماعي، بل هي قبل كل ذلك حرية وديمقراطية ومشاركة وتواصل وانفتاح وحوار وتشاور بين الحاكم والمحكوم وتداول سلمي على السلطة". الإصلاح: علينا استخلاص الدروس والمبادرة إلى إصلاح شامل من جهتها، عبرت حركة الإصلاح الوطني عن أملها في "أن تنتهي تضحيات الشعب التونسي بإرساء نظام ديمقراطي حقيقي تسوده دولة القانون والحرية والعدالة الاجتماعية، واغتنمت الفرصة لتوجيه نداء إلى السلطات العمومية لاستخلاص الدروس من هذا الحدث التاريخي بالمبادرة إلى الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي"، ودعت الحركة في بيان استلمت أمس، "الفجر" نسخة منه، "السلطة إلى التخلي عن السياسات البائسة وغلق المجال السياسي والإعلامي أمام أصحاب الرأي المخالف، والنظر بتمعن إلى ميثاق الحريات الديمقراطية في الجزائر الذي طرحته الحركة وتبني ما جاء به، لأنها مطالب الشعب بكل فئاته". وأكدت حركة الإصلاح الوطني عن طريق أمينها الوطني للإعلام، حملاوي عكوشي، على أنها "ما تزال متمسكة بمطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل جميع أطياف الشعب الجزائري وقواه الحية، تقوم أساسا على تعديل الدستور بما يفضي إلى إعادة التوازن في الصلاحيات بين مؤسسات الدولة وإنهاء هيمنة السلطة التنفيذية على السلطة التشريعية والقضائية"، بالإضافة إلى "الحل الفوري للبرلمان" الذي وصفه البيان ب"البرلمان الصوري، كونه لا يمثل الشعب، وأصبح عبئا ثقيلا على ميزانية الدولة، وتنظيم انتخابات مسبقة وحرة ونزيهة تفضي إلى برلمان تعددي حقيقي ممثل لكل شرائح المجتمع". مالك رداد النهضة: نتمنى للشعب التونسي أن يقطف ثمار تضحياته تابعت حركة النهضة باهتمام بالغ مجريات الأحداث وتطوراتها في تونس، وهي تهنئ الشعب التونسي وتبارك له نجاحه في إزاحة نظام مستبد، فإنها تتمنى للشعب التونسي الشقيق الاستقرار وقطف ثمار تضحياته في تحقيق تعددية سياسية حقيقية من خلال انتخابات حرة ونزيهة تنبثق عنها مؤسسات تعبر عن إرادة الشعب التونسي وتطلعاته. واغتنمت الحركة الفرصة والمناسبة لتوجه نداء إلى الأنظمة العربية، "قبل أن تنتفض الشعوب وتنكسر القيود، وتتحقق أبيات شعر أبي القاسم الشابي التونسي في بلده بعد مضي نحو 80 سنة على وفاته". ق.و الأرندي: نتمنى أن يتجاوز الشعب التونسي محنته أكد الناطق الرسمي باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، بأن الحزب يترحم على ضحايا الأحداث الأليمة التي شهدتها تونس، وقال: "إننا نتمنى أن يتجاوز الشعب التونسي محنته هذه بالحكمة والتبصر ونتمنى للأشقاء كل الأمن والاستقرار واستعادة الشعب التونسي حيويته من جديد ضمن الأطر وخصوصية المجتمع في معالجة آثار هذا التحول الذي حدث. ونتابع باهتمام تفاعلات ما يجري هناك، مدركين أن ما حدث في تونس ينسجم مع منطق التغيير الذي كان يطمح إليه الشعب التونسي، ونعتقد في التجمع أن الحوار والآليات الديمقراطية ومساهمة المجتمع الإيجابية كفيلة بأن تضع تونس على سكة تجربة جديدة ضمن ثوابتها. ق.و الأفالان: الدعوة إلى استخلاص العبر من أحداث تونس حذّر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني من مغبة انتقال عدوى الغليان التي تشهدها تونس إلى الجزائر، مشددا على أهمية استخلاص الدروس والاتعاظ قبل حدوث ذلك، خاصة بعد تسجيل حادثة حرق مواطن لنفسه أمس، بولاية تبسة، على خلفية توزيع سكنات.