أعربت أحزاب سياسية جزائرية عن دعمها للتغير الذي حصل في تونس قبل يومين ودعت الشعب التونسي إلى مباشرة حوار للخروج من الأزمة والعمل على توحيد صفوفه لإخراج البلاد من الأزمة الحالية فيما نظمت مجموعة من المواطنين تجمعا بساحة حرية الصحافة لدعم انتفاضة الشعب التونسي. و قال ميلود شرفي المتحدث باسم التجمع الوطني الديمقراطي في تصريح صحفي أمس أن ماحدث في تونس "ينسجم مع منطق التغيير" الذي كان يطمح إليه الشعب التونسي. وعبر عن اعتقاده بأن الحوار والآليات الديمقراطية ومساهمة المجتمع كفيلة بأن تضع تونس على "سكة تجربة جديدة ضمن ثوابتها". و عبر عن الأمل في عودة الأمن والاستقرار وأن يستعيد الشعب التونسي "حيويته من جديد وأن يعمل ضمن الأطر وخصوصيات المجتمع في معالجة آثار التحول الذي حدث". و أبدى امله في أن يتجاوز الشعب التونسي هذه "المحنة" بالحكمة والتبصر .و أعلنت حركة مجتمع السلم بدورها عن وقوفها إلى جانب نضال الشعب التونسي المشروعة وهبته الحضارية الراقية خلال الأحداث الأخيرة. وقالت في بيان لها إن "حركة مجتمع السلم التي تحترم إرادة الشعوب وخياراتها الحرة تقف مع نضال الشعب التونسي المشروعة وتحيي هبته الحضارية الراقية". وناشدت حركة حمس جميع القوى الحية التونسية توسيع التشاور إلى ابعد حدوده الممكنة والحرص على تجنب أي خطأ مؤكدا في هذا السياق بأن أي "خطأ في هذه اللحظات التاريخية لم يعد مسموحا به". وأكد البيان أن "قوة المؤسسات تكمن في بنائها على أسس صحيحة بسواعد جميع أبناء الوطن بالتعاون والتضامن والتواصل والحوار بين جميع فئات الشباب"وأعلنت حركة النهضة صراحة دعمها للتغيير التي تم في تونس و توجهت بالتهنئة للشعب التونسي على التغيير الذي شهدته بلاده و عبرت عن تمنيها له بالاستقرار وان يقتطف ثمار تضحياته في تحقيق تعددية سياسية من خلال انتخابات حرة ونزيهة. ودعت الحركة الأنظمة العربية لأخذ العبرة والمسارعة بإصلاحات سياسية خشية أن تواجه نفس السيناريو التونسي.ووصفت حركة الإصلاح ما حدث في تونس بالثورة المجيدة وأعلنت وقوفها وقفة إكبار للشعب التونسي على انجازه التاريخي، وعبرت عن تمنياتها بأن تنتهي تضحيات الشعب التونسي بإرساء نظام ديمقراطي حقيقي تسوده دولة القانون.في حين اعتبرت جبهة القوى الاشتراكية في بيان لها ما حدث في تونس انتصار للمتعطشين للحرية والديمقراطية في منطقة المغرب العربي.وشهدت العاصمة بعد ظهر أمس محاولة لتنظيم تجمع لمجموعة من المواطنين يؤطرهم شباب لتنظيمات غير معتمدة.ولم يدم التجمع سوى بضع دقائق أمام أنظار رجال الأمن الذين كانوا يراقبون المكان تحسبا لأي انفلات في ظل استمرار بمنع المظاهرات في العاصمة.و ردد المتجمهرون شعارات لدعم الشعب التونسي.