نددت عائلة الضحية الجزائري، الطاهر المرغني، بتقرير الطبّ الشرعي الذي أورد أن الضحية توفي بسكتة قلبية وسط وجود أدلة دامغة منها حبّات الرصاص الحي الذي قتل به شقيقة المرحوم: "قول الحقيقة ومحاكمة القاتل أبسط شيء لإكرام الطاهر في قبره" أكّد أقارب الطاهر المرغني في لقاء مع "الفجر"، أمس، بمسكنها الكائن بحي الكرم الغربي، الذي تقيم به منذ الثورة التحريرية، تحايل الإدارة الاستشفائية لمستشفى "خير الدين" الذي قدم تقريرا يقيد بأن المتوفى تعرض لسكتة قلبية، وهو ما ينافي جميع الحقائق التي كشف عنها أقارب الضحيّة ووقفنا عليها. فحسب روايات شقيقته وشريط الفيديو المصور، فإن المرحوم توفي على الساعة السادسة مساءً وهو عائد إلى بيته من مؤسسة "لافتوبان" المملوكة لأسرة الرئيس المخلوع، قبل أن تواجهه رصاصات من البوليس وهي الرصاصات التي أردته قتيلا بعد أن لفظ أنفاسه بمستشفى "خير الدين" متأثرا بإصابات في الرأس والقلب. وحسب روايات عائلة الضحيّة دائما، المتكونة من أكثر من 20 فردا، فإن السلطات لم تحترم مراسم جنازة الفقيد الذي كان الركيزة المادية والمعنوية للعائلة؛ الأب فيها معوق على كرسي متحرك.. والد الطاهر الذي التقيناه ببيت العائلة، متأثرا من هول الحادث، لا يقوى لا على الكلام ولا على الحركة، بعد فقدانه فلذة كبده، بالإضافة إلى تعرّض المنزل لوابل من الرصاص والغاز المسيل للدموع. وما زاد من تأثر العائلة هو تقرير الطب الشرعي لمستشفى "خير الدين"، الذي نفى تعرض الضحية لرصاصات قاتلة رغم وقوف "الفجر" على أدلة دامغة تمثلت في ثياب الفقيد الذي تحول سوادها إلى لون الدم أحمر، إلى جانب صور الفيديوهات لبعض أقارب الفقيد وهو يدخل المستشفى ويتلقى الإسعافات الأولية. وأمام هذا الوضع تطالب عائلة المرغني بالحقيقة وتأكيد تعرض الضحية لرصاص البوليس. مع طلب محاكمة الجناة، وهو أقل شيء لرد الاعتبار لمواطن جزائري توفي على يد بوليس زين العابدين. كما تقول شقيقة الفقيد.