طالب منتخبو المجلس الشعبي الولائي بتبسة، خلال الدورة العادية الأخيرة، بضرورة النهوض بالفعل الثقافي في تبسة، داعين إلى أهمية إنجاز مدرسة للفنون الجميلة وديوان جهوي للمسرح، كما ألحوا على تشجيع الراغبين في الاستثمار في قطاع السينما والتحرك لإعادة فتح القاعات المغلقة. أرجع تقرير لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية للمجلس الشعبي الولائي عمق الهوة بين فناني و مثقفي الولاية و قطاع الثقافة إلى الغياب التام للحوار الجاد بين الطرفين، ما تسبب في تغييب وعرقلة العمل الثقافي بالولاية. كما أن غياب الجانب الإعلامي التوعوي والتحسيسي للنشاطات والتظاهرات الثقافية أبعدها عن الفئات المستهدفة بهذه النشاطات، ما أدى بأغلبيتها إلى الفشل، نتيجة تقصير ونقص دورالإعلام في الترويج لهذه النشاطات والعجز في إيجاد مساحة إعلامية تمكنها من التقرب إلى المواطن. كما سجل التقرير اعتراض اللجنة على تحويل قاعة سينما الونزة إلى مسرح جهوي نتيجة عدم توفر مدينة الونزة على وسائل الاستقبال، والتشجيع على فتح قاعات السينما المغلقة وتسجيلها لإهمال المراكز الثقافية على مستوى بلديات الولاية و عدم تأطيرها، وتحث على إعادة تأهيلها وإحياء هياكلها باعتبارها فضاءات و منارات رائدة في نشر الثقافة وفضاء للنشاطات المحلية. وأوصت بضرورة احتضان مدينة تبسة لمقر ديوان المسرح الجهوي وفتح فضاءات دار الثقافة خارج أوقات العمل، والاهتمام بالجانب الإعلامي في الترويج للتظاهرات والنشاطات الثقافية والاهتمام بالثقافة المحلية فنيا وإخباريا. من جهته، أشار تقرير مديرية الثقافة الذي طرح على طاولة النقاش في الدورة العادية الرابعة للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2010، إلى وجود 30 قاعة للسينما جلها لم يستغل وغير مؤهل للعرض بسبب حالتها المتدهورة، ورفض مسؤولي بلديات دوائر الولاية التنازل عن المقرات أن هناك التفكير في دراسة لتحويلها إلى دور للخدمات والنشاطات الثقافية. كما يعكف القطاع على إعداد تصور لإعادة تأهيل قاعات السينما وبعث العروض السينمائية وتطوير الفنون المسرحية بإنشاء ديوان المسرح الجوي، ومدرسة للفنون الجميلة بالولاية لبعث حركة ثقافية كبيرة والحد من الركود الثقافي الذي يطبع بلديات الولاية.