شكل نهار أول أمس كل من قطاعات التربية والتعليم والتجارة المحور الرئيسي في جدول الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي بالجلفة، تحت إشراف رئيسه احميدة المختار بمعية كل من والي الولاية، والسلطات العمومية الإدارية منها والمنتخبة والأسرة الإعلامية المعتمدة بالولاية، حيث كان ملف التربية والتعليم أولى المحطات التي توقف عندها أعضاء المجلس من خلال عرض مفصل قدمه رئيس لجنة التربية والتعليم، تناول من خلاله جملة من المعطيات من بينها احتواء الولاية على 652 مؤسسة تربوية منها 470 ابتدائية، 129 متوسطة و53 ثانوية تستقبل في مجملها 228421 تلميذ يشرف على تأطيرهم 13615 إطار، من بينهم 9160 إداري مشيرا إلى العجز المسجل في جميع الأطوار بنسب مختلفة منها 95.2% للتحضيري إذا ما قرنت بالمعدل الوطني الرامي إلى وجوب 97.3% في حين كان التقارب بالنسبة للتعليم المتوسط بنسبة 19.8 %عن المعدل الوطني المقدر ب 19.1 %، أما في الثانوي فقد بلغ 30.5 % عن المعدل الوطني الرامي إلى 25 % يضاف إليها نتائج الامتحانات، لاسيما البكالوريا التي كانت كارثية بنسبة 38 % مقارنة مع معدل الوطني 61.23 % أي بفارق أكثر من 23% مما جعل الولاية تحتل المرتبة ما قبل الأخيرة وقد أرجعها ذات التقرير إلى غياب الأساتذة المختصين في اللغات لاسيما الفرنسية والانجليزية والعجز المسجل في مفتشي المواد المتخصصة مقدما بعض الأمثلة على سبيل الحصر، فمن مجموع 107 مؤسسة حققت منها 57 مؤسسة نتائج 50%منها 61 مؤسسة لم يتجاوز معدل اللغة الإنجليزية 06 وكذا 105 مؤسسة لم تحقق المعدل بالفرنسية و88 مؤسسة أخرى لم تحقق أكثر من 06 معدل،هذا وقد جاءت تدخلات كل من أعضاء المجلس ومسؤولي قطاع التربية، وجمعيات الأولياء إلى غياب المناصب المالية والمتخصصين في اللغات الحية كالفرنسية والإنجليزية إلى جانب ظاهرة الاكتظاظ والعمل بنظام الدوامين ونقص وغياب النقل المدرسي وعدم التحكم في عملية الإطعام مقترحين جملة من الحلول التي يرونها ناجعة لإخراج القطاع من عمق الزجاجة كتوفير المناصب المالية للمتخصصين في اللغات وتوفير لهم كافة الشروط الموضوعية لممارسة الفعل التربوي ليس إلا. أما في مجال التعليم العالي و البحث العلمي فقد أشار تقرير إلى مشاريع تدعيم القطب الجامعي التي في طور الانجاز من بينها معهدين يتسعان ل1000مقعد بيداغوجي لكل واحد وقاعة المحاضرات تتسع ل650مقعد و04قاعات متعددة الرياضات و مبنى لمخابر البحث العلمي في حين أوصى أعضاء المجلس بضرورة فتح فروع جديدة للفلاحة السهبية و الهندسة المعمارية و الطب بالموازاة مع فتح المجال أمام التطبيقات الميدانية لدى المؤسسات التربوية والإدارية وحتى الاقتصادية وكذا تدعيم و تنظيم وسائل النقل، لاسيما وأن 27حافلة أضحت غير كافية أمام فوضى التنظيم التي تضمن نقل أكثر17100 طالب من بينهم 6224 داخلي من بينهم عدد من الدول الصديقة، و الشقيقة فضلا عن 14209 طالب يستفدون من المنحة في حين قدما مسؤولي جامعة التكوين و التعليم المتواصل و المركز الجهوي للتعليم و التكوين عن بعد بعض الانشغالات التي تتعلق بتطوير و تحسين الخدمات.أما المحطة الثانية التي توقف عندها أعضاء المجلس في اليوم الثاني، و الأخير هي الوضعية الفوضوية للأنشطة التجارية على مستوى الولاية ضمن11 سوق مغطاة و13سوق للماشية و10اسواق أسبوعية لها شهرتها التي تعدت حدود الوطن كحاسي الفدول و البيرين و الجلفة وسوقين للسيارات في كل من عين الرومية ببلدية عين الإبل و حاسي الفدول غير أن اغلبها أصبح في حالة سيئة كما هو الحال لسوق الجلفة الذي أضحى مزبلة عمومية رغم مداخليه لموارد ميزانية البلدية إلى جانب الاستغلال الغير عقلاني لمحلات رئيس الجمهورية الموجهة لتشغيل الشباب، بالإضافة إلى بعض المحلات الكبيرة المغلقة إن لم نقل المهملة كما هو الحال لمبنى سوق الفلاح بعين وسارة كما تم اقتراح عدة بدائل للقضاء على التجارة الموازية كإنجاز أسواق جوارية في أهم الأحياء و التجمعات الحضرية و تحويل باعة حديقة الكنيسة إلى وجهة لائقة بالموازاة مع تكثيف وتشديد الرقابة بالتنسيق مع الشركاء الفاعلين،التجارة،الأمن،الدرك جمعيات حماية المستهلك و المجتمع المدني و العدالة.