كشف أول أمس تقرير لجنة الثقافة، السياحة،الصناعة التقليدية وحماية المواقع التاريخية على مستوى المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر العاصمة، عن واقع غير جيد لقطاع الثقافة بالولاية، حيث أبرز التقرير جملة النقائص والمشاكل التي يتخبط فيها القطاع بعاصمة البلاد. فعلى الرغم من المجهودات التي بذلت في السنوات الأخيرة للنهوض بالمكتبات البلدية وتجهيزها. إلا أن المعاينة والنتائج حسب التقرير تثبت افتقار بعض البلديات للمكتبات، هشاشة و قدم بعض بنايات المكتبات، انعدام التكييف والتهوية في قاعات المطالعة نقص فادح في عتاد الإعلام الآلي و الرفوف و الفهاريس و التجهيزات المكتبية، بالإضافة إلى النقص الفادح المسجل في المرافق الثقافية والأنشطة الترفيهية، حيث استخلص تقرير اللجنة بناء على اللقاءات التي تمت مع مديري المراكز الثقافية ودور الشباب والجمعيات الفاعلة، غياب المرافق الثقافية والترفيهية على مستوى العديد من البلديات، عدم استغلال المرافق و الهياكل الثقافية و الترفيهية وذلك لعدة أسباب منها قدم هذه المراكز إذ أصبحت غير صالحة للاستعمال، فضلا انعدام قاعات العروض السينمائية و المسرحية وقلة الإنتاج المسرحي الموجه للكبار ومسرح الأطفال. إلى جانب ذلك تطرق التقرير، إلى مجال التراث و المساجد العتيقة و الأملاك الوقفية التي تضمها القصبة، والتي عرفت بعض الإهمال، أدى بالمشرفين على هذا التقرير و جميع المشاركين في إعداده إلى دق ناقوس الخطر، ودفع بهم إلى الخروج بجملة من التوصيات تضمنت في مجملها ضرورة الحفاظ والنهوض بالقطاع الثقافي و المعالم الأثرية ببلادنا من خلال انجاز العديد من المشاريع.