اشتبك الجيش التونسي ليلة الاثنين مع مسلحين موالين للرئيس المخلوع في العاصمة تونس وقتل عددا منهم قرب البنك المركزي وفي مواقع أخرى، بعدما كان اعتقل عشرات آخرين، بينهم مسؤولون أمنيون، كما اعتقل أجانب. وبينما بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها شيئا فشيئا، واصل الجيش وقوات الأمن مطاردة العناصر المسلحة التي تتصدى لها أيضا لجان للدفاع الشعبي تشكلت في جل المدن والأحياء، ويرتدي أفرادها زيا أبيض. واستمرت العناصر المسلحة – التي يعتقد أنها من الأجهزة التي كانت تحيط بالرئيس المخلوع - في إطلاق النار في العاصمة ومدن أخرى رغم اعتقال الجيش والأمن بمساعدة المواطنين مدير الأمن الرئاسي السابق، الجنرال علي السرياطي في ولاية مدنين بأقصى الجنوب التونسي، ومساعدين له. وذكرت تقارير أن السرياطي – الذي عين اليوم بدلا منه العميد توفيق الدبابي - أوعز قبيل فرار بن علي إلى الجهاز الذي يرأسه بالقيام باعتداءات تهدف إلى إحداث حالة من الفوضى تمهد لعودة الرئيس المخلوع. وقد وجهت النيابة العمومية إلى السرياطي تهما عدة بينها التآمر على الأمن الوطني وحض الناس على قتال بعضهم بعضا.