يقدر عدد سكان بلدية تاقديت، التابعة لدائرة برج اخريص، بحوالي 10700 نسمة، أغلبهم يقطنون عبر المناطق الريفية والنائية بمجموع 10 قرى، هي الآن في أمس الحاجة إلى مشاريع في جميع الميادين، للخروج من دائرة العزلة وتحسين ظروفهم المعيشية، لاسيما أن البلدية تقع بأقصى جنوب عاصمة الولاية بحوالي 60 كلم. ففي مجال الصحة فإن البلدية في حاجة إلى هياكل جديدة لإعفاء السكان من عناء التنقل إلى خارج إقليم البلدية للحصول على خدمات الصحية، رغم وجود 3 قاعات علاج عبر بعض المناطق التي تم ترميمها خاصة بمركز البلدية وقرية أولاد علام، تضاف إلى 3 قاعات استفادت بها البلدية لفائدة سكان كل من قرية الطارفة، لحواش ومقر البلدية، في إطار برنامج تنمية الهضاب العليا، حيث أكبر مشكل تعاني منه البلدية يتمثل في نقص التأطير الصحي من ممرضين وأطباء. وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن قاعة العلاج الموجودة بمقر البلدية لا تتوفر إلا على طبيب عام واحد وممرضين، ما يستلزم تدعيمها بأطباء في جراحة الأسنان.أما عن قطاع الري، فإن الآمال تبقى معلقة لربط سكان هذه البلدية بسد تلسديث، حيث تم بناء خزان يتسع لألف متر مكعب، في حين تبقى عدة قرى تشكو من غياب مياه الشرب مثلما هو الشأن بالنسبة لقرى أولاد علام، لحوارش والقرن التي لا تتجاوز نسبة التغطية فيها 30 بالمائة، رغم استفادتها من مشروع خاص بإعداد دراسة لإقامة شبكة لتوزيع مياه الشرب. كما أن الدراسة الخاصة بمشروع قرية القرن انتهت، في حين تبقى قرية لحوارش تنتظر ربطها بخزان رئيسي للبلدية الذي يبعد بحوالي 3 كلم. أما بالنسبة لقطاع التربية فتتوفر البلدية على 10 مدارس ابتدائية ومتوسطتين، إلا أن هذا العدد من المؤسسات قليل مقارنة بعدد المتمدرسين خاصة في الطور الثانوي، حيث يضطر التلاميذ قطع مسافة 22 كلم ذهابا وإيابا للالتحاق بثانوية تاقديت، الأمر الذي يتطلب إنجاز ثانوية لإعفائهم مشاق التنقل إلى مقر الدائرة وتحمل الظروف المناخية لمزاولة تعليمهم.