يوم دراسي حول الاستثمار بالولاية احتضنت دار الثقافة علي زعموم بولاية البويرة، مساء أول أمس، يوما دراسيا حول الاستثمار بالولاية، يوما دراسيا من تنظيم مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية لولاية البويرة، حضره مديرو عدة قطاعات، ممثل عن الوزارة، صندوق ضمان القروض التابع لجمعية البنوك الجزائرية، الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات المصغرة والمتوسطة، المديرية العامة لبنك التنمية المحلية، صندوق ضمان القروض التابع للوزارة، مديريات الفلاحة، السياحة، التجارة، الصناعة والمناجم، المستثمرون الخواص وممثلي المتعاملين الاقتصاديين بالولاية. ويهدف أساسا إلى إبراز المؤهلات التي تتوفر عليها ولاية البويرة في مختلف المجالات، خاصة الإستثمار بأنواعه، بحكم موقعها الاستراتيجي كونها تتوسط البلاد، فضلا عن المؤهلات التي تزخر بها الولاية كجبال جرجرة، السهول والمناطق السياحية،إلى جانب تنوع مناخها وكذا طابعها الفلاحي والرعوي الذي يفتح المجال واسعا في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال النشاطات التحويلية، فضلا عن الصناعة التقليدية، وكذا العقار الاقتصادي والمناطق الصناعية، أهمها منطقة سيدي خالد بواد البردي التي تتربع على مساحة تقدر ب 225 هكتار، علما أن هذا اللقاء يهدف أساسا إلى تبيان كيفية الحصول على تمويل المؤسسات وتأهيلها لخوض غمار المنافسة، مع إمكانية توسيع وتجديد وسائل الإنتاج للرفع منه كمّا ونوعا، سيما أن الولاية تتوفر حاليا على 6 آلاف مؤسسة مصغرة متوسطة وأكثر من 3 آلاف حرفي· إنخفاض إنتاج زيت الزيتون من 6 إلى3 ملايين لتر لم تعرف حملة جني الزيتون بولاية البويرة لهذه السنة تحقيق الأهداف المتوخاة من قبل المصالح الفلاحية والفلاحين، والمتمثلة في جمع كمية من الزيت تفوق 6 ملايين لتر، حيث سجل انخفاض محسوس في الإنتاج مقارنة بالموسم الماضي جراء عدة عوامل وأسباب، أهمها الظروف المناخية التي عرفتها الولاية في مرحلة تلقيح الأزهار، بسبب الرياح القوية التي عرفتها أشجار الزيتون بالولاية التي تتربع على مساحة قدرها 22 ألف هكتار· انخفض إنتاج الولاية خلال الحملة الحالية بنسبة فاقت 50 في المائة عن سنة ,2008 التي عرفت الولاية جمع كمية من الزيتون فاقت 6 ملايين والنصف مليون لتر، في حين نجد أن مردود هذه السنة لم يتجاوز المليونيين و600 لتر، وقدرت كمية الزيتون التي تم جمعها بأكثر من 53 ألف قنطار ومتوسط مردود القنطار الواحد لم يتجاوز 16 لترا· ومن أهم المناطق تضررا من هذه الوضعية المناطق الشرقية، وذلك جراء هذا الإنخفاض الذي كانت له آثار سلبية على سعر البيع، حيث عرفت مادة الزيت ارتفاعا مدهشا لم يسبق أن شهدته من قبل في تاريخ الولاية، حيث وصل سعر اللتر الواحد عتبة 500 دج، وهو سعر غال أثقل كاهل العائلات التي اعتادت على استهلاك هذه المادة الغذائية التي تستعمل لإعداد عدة أطباق شعبية بالمنطقة والمتوارثة منذ عدة قرون كالكسكسي وبعض الحلويات التقليدية، وحتى استعمال الزيت في الوقاية من بعض الأمراض والعلاج منها كالأمراض الصدرية، الجهاز الهضمي، الجهاز العصبي وحتى المفاصل، دون أن ننسى تربية المواليد الجدد، حيث تستعمل هذه المادة كمراهم عبر مختلف أجزاء جسم الرضيع لتقوية جسمه ومنحه مناعة ضد مختلف الأمراض وغيرها· وعبّر لنا الكثير من السكان عن تذمرهم لغلاء سعر زيت الزيتون الذي لم يسبق له أن التهب بهذا الشكل، في ظل تدني القدرة الشرائية وغلاء المعيشة، وبالتالي فإنهم سيضطرون لاقتناء الكميات الضرورية لا أكثر. 727 إعانة للبناء الريفي لفائدة سكان بلدية تافديت في إطار فك العزلة عن سكان المناطق الريفية والنائية، استفاد سكان بلدية تافديت، التابعة لدائرة برج اخريص والواقعة أقصى جنوب ولاية البويرة، من إعانات تهدف للقضاء على البيوت الهشة واستقرار العائلات عبر القرى والمداشر التي هجرتها خلال سنوات التسعينيات جراء تردي الظروف الأمنية بالمنطقة· ومن أهم المشاريع التي استفادت بها هذه البلدية النائية، الواقعة على بعد حوالي 60 كلم جنوب الولاية، حصة من البناء الريفي تقدر ب 727 إعانة لفائدة العائلات الفقيرة والمحتاجة، فهذه الحصة من شأنها المساهمة في تحسين الإطار المعيشي للسكان وتشجيعهم على الاستقرار عبر قراهم لخدمة الأرض، في ظل الدعم الذي خصصته الدولة لهؤلاء السكان في برنامج تنمية الهضاب العليا الموجه لفائدة سكان 10 بلديات تابعة لدائرتي برج اخريص وسور الغزلان. وبالموازاة مع هذه الحصة السكنية، تم فتح المسالك على مسافة 13 كلم، حتى تتسنى خدمة مساحة من الأراضي الفلاحية تقدر بحوالي 2500 هكتار خاصة ما يتعلق بالأشجار المثمرة وتربية النحل وحتى الرعي·