ستكون بطولة العالم لألعاب القوى للمعاقين المقررة فعالياتها في الفترة الممتدة من 22 إلى 30 جانفي 2011 بمدينة كريس تشورش بزيلندا الجديدة، فرصة سانحة لإفريقيا لتأكيد مستواها وعافيتها، خاصة أنها ستكون ممثلة بخيرة رياضييها وستكون القارة السمراء حاضرة في الموعد ب1100 رياضي سينشطون هذه المنافسة بين سباقات ومسابقات والممثلين ل79 دولة. ويوجد من بين هذا الجمع حوالي 50 رياضيا إفريقيا سيرفعون مشعل منتخباتهم في موعد يعتبرونه من بين أهم الأهداف المسطرة لسنة 2011، باعتبار أنه مؤهل إلى ألعاب لندن شبه الأولمبية 2012. موعد كريس تشورش العالمي يعد أيضا مرحلة إعدادية للألعاب الإفريقية المقررة بموزمبيق 2011 بالنسبة لغالبية الرياضيين وتحضيرية كذلك للألعاب العربية المقررة بقطر للبعض الآخر منهم. وتأتي الجزائر على رأس المنتخبات الإفريقية من حيث عدد الرياضيين المشاركين، 27 رياضيا، وبتعداد أكثر بقليل من تعداد أكبر القوى الرياضية كفرنسا التي ستكون ممثلة ب25 رياضيا. وباستثناء سباقات الموانع ومسابقة القفز بالزانة، يبقى مونديال رياضة المعاقين يشبه إلى حد كبير مونديال الأصحاء بوجود كل الاختصاصات. وعلى مستوى النتائج الجيدة تعودت العناصر الإفريقية على تحقيق نتائج جيدة تعادل تلك التي يحققها العداؤون الأفارقة في المنافسات المخصصة للأصحاء. وتكمن قوة رياضيي القارة السمراء في عدة اختصاصات مثل الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها الجزائر في السباقات نصف الطويلة وجنوب إفريقيا في سباقات السرعة والرمي ونيجيريا في سباقات السرعة وتونس وكينيا في السباقات نصف الطويلة ومصر في مسابقات القفز والرمي. ومن بين النجوم الذين سينشطون موعد كريس تشورش، يوجد اختصاصي سباق ال400 متر الجنوب إفريقي أوسكار بيستوريوس، والجزائريان كريم بتينة وكمال كرجنة في رمي الجلة.أما عن حظوظ العناصر الإفريقية في الموعد العالمي، فإن الترتيب العالمي الذي تسنه اللجنة الأولمبية للمعاقين انطلاقا من نتائج وأوقات الرياضيين، تشير إلى أن إفريقيا توجد في رواق جيد في عدة اختصاصات مثل سباق ال200 متر بفضل على الخصوص النيجيري أديزوجي أديكوني (صنف ت11) والجنوب إفريقي فاني فان دارماروي (ت37) والكيني أبراهاما تاربي (ت37) في سباق ال400 متر والقفز الطويل مع التونسي محمد فرحات شيجا (ت38) والسباعي مع الجنوب إفريقي فاني لومبارد (ب42).