دعا المدير العام لوحدة تطوير وتنمية تكنولوجيا “سليسيوم”، مسعود بومعور، إلى تأمين وضمان 40 بالمائة من الطاقة الكهربائية عام 2030، انطلاقا من الطاقات المتجددة في الجزائر، بالإضافة إلى إنشاء محافظات خاصة بها، مؤكدا على ضرورة العمل والتنسيق من أجل استقطاب العديد من الباحثين الجزائريين الموجودين في الخارج والراغبين في المساهمة في هذا النوع من المشاريع. قال المدير العام لتطوير وتنمية تكنولوجيا “سيليسيوم”، مسعود بومعور، إن المساهمة الجزائرية في تطوير وإنتاج الطاقة الكهربائية انطلاقا من مختلف فروع الطاقات المتجددة، سواء كانت عن طريق الرياح الدوارة أو عن طريق “الفوتوفولكاييك”، لا تقتصر فقط على الباحثين الموجودين في الخارج، بل هناك العديد من الصناعيين والطلبة الجامعيين الذين يزاولون دراساتهم العليا في مختلف الجامعات في الخارج أبدوا رغبتهم في المشاركة في هذا النوع من مشاريع التكنولوجيا المتطورة، بعد أن علموا بالأمر، ولكن كيف تكون المساعدة ومتى تنطلق العملية، تبقى في مجملها تساؤلات تجب الإجابة عليها، وهذا من أجل بعث هذا النوع من الطاقات في الجزائر. واعتبر مسعود بومعور أن العديد من دول العالم سطرت أهدافا لها في هذا الشأن انطلاقا من تطوير مختلف مصادر الطاقة الكهربائية التي ارتفع الطلب عليها، وفي الجزائر سنصل إلى نسبة 1 بالمائة في غضون 2050، بينما الدول الأوروبية تسعى إلى بلوغ نسبة 20 بالمائة من إنتاج الطاقة الكهربائية انطلاقا من الطاقات المتجددة خلال عام 2020، مضيفا في تصريحات إذاعية أول أمس أن تطوير أشكال الطاقات المتجددة يسجل من خلال ديناميكية دولية، وهذا الفرع من الطاقات تتجدد نسبة إنتاجه سنويا من 40 إلى 50 بالمائة. وأضاف المتحدث أنه يتوجب علينا تكوين وتدريب التقنيين في هذا المجال، وخاصة إنتاج الطاقة بواسطة تقنية “الفوتو فولكاييك” من خلال العمل والتركيز في الميدان باستخدام ميكانيزمات، والتنسيق بين مختلف الهيئات المعنية بهذا النوع من الطاقات المتجددة، كما يجب وضع الأرضيات التكنولوجية في هذا المجال، داعيا إلى ضرورة إنشاء محافظات خاصة بالطاقات المتجددة، تكون بمثابة هيئة تابعة لثلاث أو أربع وزارات وتعمل تحت وصايتها، كما يجب علينا التفكير في مؤسسة أو شركة علمية تعمل بالتنسيق مع هذه المحافظات من أجل تطوير الطاقات المتجددة. وأكد ذات المتحدث أن الرهانات الحقيقية في مجال إنتاج الطاقات المتجددة تقتضي منا في الوقت الحالي التدريب والتكوين على المدى الطويل، لأن التكنولوجيا لا يجب أن تستورد، بل يستلزم منا أن نصنعها هنا في الجزائر، مضيفا أن إنتاج الطاقات المتجددة يخضع للتغيير السريع وبالتالي يجب علينا الحذر في الاستثمارات مستقبلا. وبخصوص إنتاج الطاقة الكهربائية عن طريق تقنية الرياح الدوارة، اعترف المدير العام لوحدة تطوير وتنمية تكنولوجيا “سيليسيوم”، مسعود بومعور، بأن الجزائر لا تملك ودائع كبيرة من أجل الإنتاج، مركزا على ضرورة تطوير الطاقة الشمسية التي تكون منطلق إنتاج الطاقة الكهربائية في الجزائر، والتي تستخدم في العديد من المجالات، أهمها تأمين الحدود والنشاط الفلاحي بحكم أن الجزائر تتوفر على مساحة كبيرة.