كشف مدير البحث بوحدة تطوير تكنولوجيا السيليسيوم، "ع. بومعور"، أن الشركة بصدد وضع آخر اللمسات التقنية والفنية الأخيرة لانجاز مصنع السيليسيوم متخصص في إنتاج صفائح توليد الطاقة الشمسية انطلاقا من 2013، باستثمار تفوق تكلفته الإجمالية 250 مليون أورو. وأضاف ذات المسؤول أن هذا الاستثمار يدخل في إطار إستراتيجية الحكومة، الرامي إلى دعم وتثمين المصادر البديلة والنظيفة لتوليد الكهرباء والتي تمتد إلى عاية 2025. وقال ذات المسؤول في تصريحات أدلى بها للقناة الإذاعية الأولى، أمس الأول الخميس، إن تجسيد هذا المشروع الذي ستنفذه الشركة الجزائرية للمحروقات "سوناطراك" بالشراكة مع وحدة تطوير تكنولوجيا السيليسيوم، سيسمح بتأمين التزود بالمادة الأولية للصناعة المستقبلية للسيليسيوم بالجزائر، وهي المادة الأولية الأساسية لإنتاج الصفائح الشمسية. وأوضح أن الجزائر ستشغل خلال السنوات الخمس المقبلة هذا المصنع باستيراد جزء كبير من المواد الأولية التي تدخل في إنتاج صفائح السيليسيوم، التي تمثل إلى غاية 60 في المائة من التكلفة الإجمالية للاستثمار. وأكد بومعور أن الأمر يتعلق خصوصا بمنتجات مثل بعض الغازات الصناعية التي لا تنتج حاليا في الجزائر. واقترح تشجيع تطوير نسيج المؤسسات المتوسطة والصغيرة العاملة في مجال المقاولة الباطنية بغرض "تأمين حاجيات صناعة السيليسيوم الوافرة" محليا.يذكر ان وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي سبق ان اعلن عن مشروع مصنع السيليسيوم مطلع جانفي الجاري في اطار برنامج لتطوير الطاقات المتجددة بالجزائر. ويحتوي هذا البرنامج على 65 مشروعا يتضمن إنتاج ما بين 2500 و3000 ميغاواط من الكهرباء الناجمة عن الطاقة الشمسية والهوائية مع حلول 2020 وسيسمح بإنتاج 40 في المائة من الحاجيات الكهربائية من خلال هذه الطاقات البديلة في عام 2030. من جانب آخر، طلبت الشركة الألمانية المتخصصة في مجال الطاقة الشمسية "سونارجي جي أم بي أش" رسميا لتطوير مصنع بالجزائر بطاقة إنتاج تقدر بخمسة آلاف طن من السيليسيوم الشمسي مطلع السنة المقبلة2012. يذكر ان الجزائر كانت تنوي تنفيذ عدة مشاريع خاصة بتطوير الطاقات البديلة، لا سيما وأن العديد من الخبراء النفطيين كشفوا في دراسات معمقة أن الجزائر ستشهد نضوبا للطاقة من مصادرها التقليدية خلال ال 20 سنة المقبلة.