يحل بالجزائر الوزير الأول الفرنسي السابق والسيناتور المكلف بالتعاون الاقتصادي بين الجزائر وفرنسا، جون بيار رافاران، يوم 20 فيفري المقبل، في زيارة عمل تدوم يومين، في إطار مهمته حول التعاون الاقتصادي بين البلدين استكمالا للمرحلة الأولى التي جرت يوم 24 نوفمبر 2010 بعد تعيينه من قبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لتولي هذه المهمة سنة 2010 . وكشف، أمس، مصدر دبلوماسي جزائري بباريس عن تاريخ الزيارة وطبيعتها، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، موضحا أن سفير الجزائر بباريس، ميسوم سبيح، كان قد التقى المسؤول الفرنسي مؤخرا بالعاصمة الفرنسية، وتباحث معه حول فحوى المهمة. وقد أعرب جون بيار رافاران، خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر “عن ثقته في التطورات الجديدة والهامة “ التي يتعين على بلاده والجزائر معا تحقيقها بهدف “توفير كل ظروف نجاح المشاريع” المشتركة بين البلدين. ومن بين المشاريع التي ركز عليها رافاران في مهمة نوفمبر الماضي، تلك المتعلقة بتدريب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتكوين المهني، إضافة إلى مشاريع تحويل المهارات وأخرى تخص قطاعات النقل، الطاقة والمناجم، الصناعة الغذائية، الصيدلة والتأمينات. وفي أثناء زيارته السابقة، قال الوزير الأول الفرنسي السابق: “أعرف أن الإرادة في المضي قدما موجودة”، موضحا أنه تم التطرق “بشكل معمق” إلى كل الملفات وأنه “تم التوصل إلى توافق حول ما يقارب 12 ملفا، يوجد أكثر من نصفها طور الاستكمال”. ورغم أن المسؤول الفرنسي يحمل في حقيبته ملفات اقتصادية بحتة، غير أن الزيارة المنتظرة يوم 20 فيفري المقبل تندرج في إطار مهمة سياسية هامة وغير ظاهرة وغير مباشرة، فوضه بها الرئيس نيكولا ساركوزي، لإذابة الجليد الذي يميز العلاقات بين الجزائر وفرنسا من حين لآخر، من خلال العمل على تجاوز الحساسيات السياسية بين البلدين عن طريق التعاون الاقتصادي، حسب المتتبعين للشأن الفرنسي - الجزائري.