علمت "الفجر" من مصادر مطلعة أن قرابة 20 حاوية كانت تنتظر دورها للفحص والتفتيش بواسطة جهاز "السكانير" بموانئ دبي بالجزائر العاصمة، تعرضت ليلة أول أمس إلى السرقة من طرف أشخاص مجهولين كانوا يحملون أسلحة بيضاء من سكاكين، وسواطير، فيما شرعت المصالح المختصة في التحقيق في هذه القضية أفادت مصادر مطلعة ل"الفجر" أن قرابة 20 حاوية بمنطقة نهائي الحاويات التابع للشركة الإماراتية "موانئ دبي" تعرضت للتخريب، قبل أن تطالها السرقة في حدود الساعة الثالثة صباحا من ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، بعدما تمكن المعتدون من كسر أقفال بعضها والسطو على المحتويات من ملابس وأغطية، كما عمد المعتدون إلى تقطيع حديد بعض الحاويات بعد استحالة كسر أقفالها، ولما تفاجأوا بأن ما يوجد بداخل الحاوية مجرد حديد فقط تركوها على حالها. وأضافت ذات المصادر أن بعض سائقي الشاحنات التي كانت تحمل تلك الحاويات، وهي تنتظر دورها في الطابور من أجل المرور للفحص والتفتيش عبر جهاز "السكانير"، فوجئوا بقدوم أشخاص مجهولين يحملون أسلحة بيضاء من سكاكين، وسواطير يتجهون نحوهم فما كان منهم إلا الفرار والاختباء في أماكن آمنة لتفادي الدخول في مواجهة مع المعتدين، التي لو حدثت حتما سيكون الخاسر فيها السائقون. وتابعت ذات المصادر قولها إن أول من اكتشف الاعتداء هم أعوان الجمارك، حيث قاموا حينها بتبليغ مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا مباشرة في القضية لكشف ملابساتها التي ستكشف لا محالة عن مفاجآت أخرى. موازاة مع ذلك قام أعوان العبور والذين تتمثل مهمتهم في التكفل بإجراءات الجمركة على مستوى الميناء، وبعد اكتشافهم لما تعرضت إليه الحاويات التي يشرفون على استكمال إجراءاتها الإدارية بموانئ دبي، قاموا على الفور بإيداع شكوى وتحرير محضر عن حجم الخسائر التي طالت الحاويات، مستعينين في ذلك بخبراء من أجل تقييم الخسائر الناجمة عن هذا الاعتداء والسرقة.