ذكرت مصادر مطلعة أن شركة تسيير موانئ دبي سرحت 60 عاملا من مجموع 120 يشتغلون بصفة التعاقد الذين حوّلوا من مؤسسة ''إيبال'' التابعة لميناء الجزائر إلى الشركة الإماراتية عقب اتفاق موقع شهر مارس من العام الجاري، ولا يزال تقرير الخبرة ونتائج التحقيق الذي باشرته مفتشية العمل لولاية الجزائر في وفاة أحد العمال في حادث مروع الأسبوع المنصرم لم ينجز بعد· أحدثت وفاة المدعو ''ع· منير'' البالغ من العمر 33 عاما الساكن بمنطقة الشعبة، العامل بمؤسسة تسيير موانئ دبي والذي سقط من علو 40 مترا، مؤخرا، موجة غضب واستياء زملائه والمقدر عددهم ب279 عامل، الذين أرجعوا أسباب الوفاة إلى أن الفقيد كان يشتغل بمفرده على جهاز ''سترايدر'' الذي يزن لوحده ثلاثة أطنان دون حساب وزن الحاوية، وهذا في غياب منصب ''العامل على السلاسل'' وهو المنصب الذي ألغته إدارة موانئ دبي لدى إشرافها على تسيير نهائي الحاويات في ميناء الجزائر منذ شهر مارس من العام الجاري عقب الاتفاق المبرم بين الأطراف المعنية بالعملية· وأوضحت مصادر مطلعة تحدثت إلى ''الفجر'' أمس أن العمال لم يرق لهم إجراء إلغاء هذا المنصب الذي يعول عليه الكثير قي توجيه الحاوية بعد أن يتم حملها بواسطة الرافعة، ورجحوا أن يكون ذلك هو السبب وراء وفاة المدعو ''ع· منير''، خاصة وأنه الفقيد خاض تكوينا قصيرا سطرته إدارة مؤسسة تسيير موانئ دبي للعمل على جهاز ''سترايدر'' والذي لم يكن كافيا حسب العمال· في ذات السياق كشفت ذات المصادر في حديثها أن مفتشية العمل لولاية الجزائر وبعد بلوغ مسامعها خبر وفاة المدعو ''منير· ع'' أرسلت لجنة لها أوكلت لها مهمة البحث والتحري في الأسباب التي أدت إلى الحادث، ولا تزال نتائج التحقيق والخبرة التي قامت بها ذات الهيئة في طور الإعداد والتحضير ولم تظهر لحد الساعة· وفي شأن متعلق بسير عمل ونشاط ''الدواكرة'' الذين يعملون بصيغة التعاقد والمقدر عددهم بحوالي 120 عامل تم توقيف 60 عاملا منهم، كون مدة العقد التي تربطهم الشركة الإماراتية انتهت، واستدراكا منها لما قامت به باشرت بإعادة إدماج البعض من هؤلاء في مناصب عمل أخرى، غير التي كانوا يشتغلون بها وهذا بإخضاعهم لدورات تكوينية لمدة 15 يوما لسياقة آلية ''الماسي'' أو َِّّْمُّكفُّْ ِّفمٌُِّْ وهو ما اعتبره العمال غير كاف· وفي مساعي دواكرة ''موانئ دبي'' تأسيس فرع نقابي لهم داخل الشركة الإماراتية بعد تعهدهم في وقت سابق بعدم القيام بأي حركة احتجاجية، يبقى هؤلاء ينتظرون المساعدة والدعم من طرف التنسيقية الوطنية لنقابات موانئ الجزائر التي تعهدت بذلك·