نجحت إدارة مولودية بجاوية في فرض منطقها وشروطها على لاعبها عمروس، رغم دخول هذا الأخير في مقاطعة معلنة منذ مدة. إقدام اللاعب على وضع الإدارة أمام الأمر الواقع لم ينفعه في شيء. بل على عكس ذلك وضعه في مأزق حقيقي بعد تهديد مناجير النادي البجاوي، محند ساجي، اللاعب بمقاضاته لاسترجاع الأموال التي أخذها بما أنه أخل ببند مهم في العقد يقضي بتدربه ولعبه للمواجهات الودية والرسمية بدون انقطاع وأي غياب يجب أن يكون بترخيص مسبق من الإدارة. لكن ذلك لم يحدث بما أن عمروس باشر تدريباته بصفة عادية منذ مدة مع فريق شباب قسنطينة الذي ينتمي إلى الرابطة الاحترافية الثانية نزولا عند رغبة المدرب السابق للجياسامبي والحالي للسياسي، الهادي خزار، في ضمه إلى صفوف فريقه نظرا لحاجته لوسط دفاعي يملك خبرة ميدانية ويلعب بحرارة، ما دفع بالإدارة القسنطينية للتقدم إلى نظيرتها البجاوية بعرض مفاده الفوز بخدمات عمروس مقابل انتقال ابن بجاية ناصري أو الشاب عبيد شارف. ذات الاقتراح لم يلق استحسان المناجير العام ساجي، حيث رفض العرض جملة وتفصيلا بما أن القانون لا يسمح للموب بالاستفادة من الاستقدامات خلال فترة الانتدابات الشتوية كونه ينتمي إلى الدوري الهاوي. وما يؤكد إصرار السياسي على جلب عمروس للعب ورقة الصعود هو تنقل مبعوث الفريق إلى بجاية أمس الأول بعدما تأكد من أن الأمور لن تحسم سوى بتلبية شرط الموب والقاضي بدفع مبلغ 120 مليون سنتيم مقابل ورقة تسريحه، وهو المبلغ نفسه الذي تسلمه مسبقا عند إمضائه للعقد. وخلال المفاوضات التي سارت في ظروف جيدة فإن إدارة السياسي طالبت بتقليص المبلغ المطلوب من الموب وقيمته 10 ملايين سنتيم بما أن اللاعب لم يتسلم منح الفوز بالمواجهات التي لعبها. ذات الطلب قبله ساجي دون تردد بما أنه حق اللاعب. وعليه فإن السياسي دفع مبلغ 110 مليون سنتيم مقابل ورقة تسريح عمروس. إعارة كول لفريق بئر العرش لمدة 6 أشهر وفي ذات السياق علمت "الفجر" من مصدر مقرب من إدارة الموب أن المناجير العام ساجي قد توصل إلى أرضية اتفاق مع فريق بئر العرش الذي ينتمي إلى رابطة ما بين الجهات - شرق يستفيد بموجبها الفريق المذكور من خدمات كول في شكل إعارة لمدة 6 أشهر، وبما أن الفريق يملك الحق فأبقى على إجازة واحدة لم يستنفدها في بداية الموسم. وللعلم فإن عقد كول مع الموب يبقى ساري المفعول لموسمين آخرين.