فضّل مدرب مولودية الجزائر الفرنسي آلان ميشال البقاء في الجزائر وتأجيل زيارته أهله إلى ما بعد عيد الفطر المبارك حتى لا يكون هناك أي خلل في البرنامج التحضيري الذي خصصه لشهر رمضان المبارك، وهو ما جعلنا نستغل الفرصة ونتصل به سهرة أول أمس ونتحدث معه حول بعض النقاط المهمة التي أصبحت تشغله كثيرا وتشغل بال المناصر البسيط الذي يتفاءل كثيرا بأداء فريقه لموسم استثنائي كيف لا وهو يجد نفسه لأول مرة ومنذ عدة سنوات يلعب على عدة جبهات. ميشال كان قلقا بشأن قضية المستحقات التي لم تسو بعد وكشف لنا لأول مرة عن قيمة أجرته الشهرية التي أسالت الكثير من الحبر منذ عودته لتدريب الفريق، حيث صرح في هذا السياق: “أعلم أن هناك كلام كثير يقال عن أجرتي الشهرية، وبصفتي إنسان أحب أن أتعامل مع الجميع بشفافية أؤكد لكم أنني أتقاضي 14000 أورو (ما يعادل 170 مليون بالعملة الوطنية) شهريا. ورغم أن هذا المبلغ متواضع نوعا ما بحكم أنني مدرب أجنبي وأدرب بطل الجزائر، إلا أنني مقتنع تماما بما أتقاضاه وأراعي دائما وضعية الفريق، لكن المشكلة الوحيدة هي أنني لا أحصل على أموالي في وقتها وهذا ما يقلقني نوعا ما”. “اللاعبون لا يفكرون الآن إلا في أموالهم وأتمنى أن لا يفقدوا تركيزهم في التدريبات” جدد آلان ميشال تمسكه بضرورة إسراع المسيرين في تسوية مستحقات لاعبيه العالقة بعدما ظل هؤلاء يستفسرون عنها منذ عودتهم من بولونيا وأكد أنه لا يريد أن تكون هذه القضية عدوة له وتؤثر في برنامج عمله خاصة إذا فقد اللاعبون تركيزهم، وصرح ميشال: “الإدارة وعدت لاعبيها بتسوية مستحقاتهم مباشرة بعد العودة من بولونيا وهذا ما جعل هؤلاء يتمسكون بخيط الأمل الذي أعطوه لهم، لذلك يجب أن يكون المسيرون في مستوى الثقة التي وضعت فيهم ويمنحون للاعبين أموالهم حتى لا أجد نفسي مضطرا للعودة إلى الوراء، وأركز على الجانب النفسي حتى في غياب المباريات لأنني أحاول أن أنوع بين الجانبين البدني والتكتيكي ولا أريد أن يفقد اللاعبون تركيزهم”. “تربص بولونيا كان ناجحا بكل المقاييس، ولهذا السبب ضاعفنا العمل البدني” وفي حديثه عن تربص بولونيا، أكد المدرب الفرنسي ل”العميد“ أن التربص كان ناجحا بكل المقاييس وحقق الأهداف المرجوة منه، رافضا في الوقت نفسه أن يعترف أن بعض الأحداث المتقطعة التي تخللته مثل الشجار بين مويسي وأبيران أو ما حدث بين مقداد والقائد بابوش قد أثر في السير الحسن للتربص، وصرح ميشال قائلا: “بالنسبة لي تربص بولونيا كان ناجحا وقد اضطررت لمضاعفة العمل من الجانب البدني لأننا كنا متأخرين بأسبوع مقارنة بالموسم الفارط حيث تدربنا أسبوعين كاملين في بوشاوي قبل السفر إلى بولونيا، لقد قمنا بعمل ممتاز واستفدنا كثيرا من الظروف المواتية والإمكانيات التي وجدناها تحت تصرفنا وحتى المباريات الودية كانت نوعية هذه المرة، وهو ما سمح للاعبينا الاحتكاك بفرق قوية وأدركوا الفارق الموجود بين اللاعب الذي يتكون في المدارس الأوروبية والجزائر”. “سأضطر إلى برمجة حصتين في اليوم حتى لا يحطم رمضان ما بنيناه في بولونيا” إعترف المدرب آلان ميشال أن موعد شهر رمضان هذا الموسم أخلط حساباته، لكنه يريد بالمقابل أن يجد حلا توفيقيا حتى لا يحطم ما بناه في تربص بولونيا وكذلك مراعاة الحالة البدنية والنفسية للاعب الجزائري الذي لا يتلاعب مع قضية الصيام والعبادات في هذا الشهر الفضيل، وصرح لنا في هذا السياق: “أعترف أن موعد شهر رمضان هذه السنة جاء في المنعرج الحاسم من التحضيرات وهذا ما جرني لأحاول أن أسطر برنامجا ذكيا أوفق من خلاله بين مواصلة العمل الذي بدأناه في بولونيا ودون أي تأثيرات سلبية في اللاعبين. سنتدرب بمعدل حصتين في اليوم، الأولى تكون في الخامسة مساء وتكون خفيفة نوعا ما حتى لا أرهق اللاعبين وهم تحت تأثير الصيام، أما الحصة الثانية فتكون في الحادية عشرة ليلا وهي الحصة التي نخصصها للجانب البدني لأن جسم اللاعب يكون قابلا للتجاوب بعد تناول وجبة الإفطار”. “الاستقدامات كانت حسب ميزانيتنا، ولو كانت لدينا الأموال لما خطف منا سرار جاليت وغزالي” عرّج المدرب ميشال بعد ذلك للحديث عن الاستقدامات التي قام بها فريقه هذا الموسم وقال: “لا أنكر أنني كنت أتمنى أن نسير في خط الوفاق ونستقدم أحسن اللاعبين في البطولة الجزائرية ولا أظن أنه لا يوجد هناك مدرب لا يتمنى مشاهدة غزالي، حشود وجاليت في فريقه لكن الجانب المادي هو الذي يحسم هذه الأمور ولو كانت لدينا الأموال لما خطف منا سرار جاليت وغزالي والبقية لأننا أبطال الجزائر وهذا ما كان سيجعل كفة الاستقدامات تميل لصالحنا. أنا راض عموما عن الأسماء التي استقدمناها لأنها تتماشى وإمكاناتنا. المشكلة أن اللقب الذي توّج به الفريق الموسم الفارط سيغيّر الذهنيات ويجعل الفريق لا يستقدم إلا اللاعبين الذين يكونوا في مستواه وليس جلب الشبان ومنحهم فرصة البروز كما كان يحدث في السابق”. “تربص تونس جاء في وقته والتربص الثاني ضرورة حتمية” أكد المدرب آلان ميشال أنه مرتاح كثيرا بعد أن ترسم إجراء تربص ثان في تونس وبالضبط في مركب عين الدراهم ما بين 23 و28 أوت القادم، وصرح لنا ميشال في هذا السياق: “اللاعب يتأثر كثيرا في رمضان ولذلك أنا من طالبت ببرمجة تربصين قصيرين، التربص الأول ترسم في عين الدراهم أما التربص الثاني فسيكون ضرورة حتمية قبل انطلاقة البطولة حتى أضبط تعدادي النهائي والتشكيلة الأساسية التي سأدخل بها غمار البطولة. صحيح أننا كنا نريد العودة إلى تونس بعد العيد، لكن ما دام أن البجاوية وجهوا لنا الدعوة للمشاركة في دورة دولية فوافقنا عليها دون تردد”. “أتمنى أن لا يفهم مويسي، أبيران، بدبودة، عطفان ومقداد أنني أكرههم والأموال ستذهب إلى الأعمال الخيرية” تحدث آلان ميشال في الأخير عن العقوبات التي ستسلط على اللاعبين الذين خرجوا عن النص في تربص بولونيا والتي قرر تنفيذها على هامش الاجتماع الذي كان له مع المسيرين سهرة الخميس الفارط، حيث صرح: “وفقا للنظام الداخلي للفريق قررنا معاقبة مويسي، أبيران، بدبودة، مقداد وعطفان لأسباب متباينة وسنخصم مبلغ 5000 دج من أجورهم الشهرية. أتمنى فقط أن لا يفهم هؤلاء اللاعبين أنني كرهتهم أو أننا حقدنا علينا، ولكن علينا أن نرسخ ذهنيات العقوبات والغرامات موازاة مع دخول عالم الإحتراف وأؤكد لكم أن تلك الأموال ستذهب دائما إلى الفقراء والمساكين والأعمال الخيرية كما اتفقت عليه مع المسيرين”. عمور وكودري يتحصلان على مستحقاتهما والبقية بعد أسبوعين بلغ “الهدّاف” من منسق الفرع غريب أنه بالرغم من الضائقة المالية التي يمر بها الفريق هذه الأيام، إلا أن الثقة المتبادلة بين اللاعبين والمسيرين غلبت على الأمر بدليل أن التدريبات تجري بحضور كل اللاعبين وفي حيوية. كما أضاف أنه وعد كل اللاعبين بأنهم سيتحصلون على الشطر الأول من علاوة الإمضاء بعد أسبوعين من الآن على أقصى تقدير طالبا منهم التركيز على عملهم ما دام أن الفترة الحالية حساسة ومهمة جدا في التحضير الجدي للموسم الجديد. عمور تحصل على جزء من الشطر الأول وكودري على مستحقاته القديمة وأضاف غريب أن اللاعبين اللذين كانا في حاجة إلى الإسراع في تسوية مستحقاتهما في القريب العاجل هما عمور الذي أمضى على عقده وتنقل إلى بولونيا دون أن ينال مستحقاته، كما سبق ل “الهدّاف وأن كشفت عنه، وكذلك كودري الذي يعتبر اللاعب الوحيد الذي بقي يدين بمستحقاته من الموسم الماضي، لذا فقد أكد غريب أنه أوفى بوعده تجاه عمور وشكره على صبره، حيث سلّمه جزء من الشطر الأول على أن ينال الجزء الثاني اليوم أو غدا على أقصى تقدير مثلما سدّد مستحقات كودري القديمة عن آخرها في الساعات القليلة الماضية. “ميشال” لا يدين إلا ب 15 ألف أورو أما بخصوص مستحقات “آلان ميشال” فقد كشف محدثنا أن إدارة المولودية قامت بإرسال جزء من أموال ميشال متمثلة في راتب شهر جويلية إلى حسابه الخاص عندما كان مع الفريق في بولونيا، وقد تأكد من ذلك بنفسه عندما اتصل بزوجته وأكدت له المعلومة، لذا لم يبق ميشال يدين إلا بقيمة 15 ألف أورو تمثل مستحقاته التي تركها في المولودية بعد مغادرته الفريق منتصف الموسم الماضي نحو الشمال القطري وسيستلم هذا المبلغ خلال هذا الأسبوع. وكان ميشال قد تنازل عن الجزء الثاني من مستحقاته عندما عاد إلى المولودية واتفق مع الإدارة على عودته لمواصلة مهامه وتحضير الفريق الموسم المقبل على اعتبار أنه هو من غادر الفريق نحو قطر ولم يُقل من منصبه، وبالتالي يعرف بأنه يستحيل عليه أن يأخذ كامل مستحقاته حسب ما كان ينص عليه عقده القديم. الخبير القانوني يصدم عمروس وعوف ويخلط حساباتهما تأكد الخبر الذي انفردنا به في عدد أمس بخصوص الحرب الباردة بين عضوي مجلس إدارة “العميد“ سيد عوف والرئيس السابق للنادي الهاوي الصادق عمروس عقب الاجتماع الذي عقده أعضاء مجلس الإدارة عشية أول أمس بمقر الفريق من أجل تقييم الخطوة الأولى التي قاموا به من أجل تحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم، فقد علمت “الهدّاف“ من مصادرها الخاصة أن الأعضاء استنجدوا بالخبير القانوني ليشرح لهم قوانين الشركات قبل تحديد المهام، وقد شكل الخبير صدمة عنيفة جدا لعمروس وعوف بعدما أكد لهما أنه لا يمكنهما شغل منصب مدير عام للشركة وهو القرار الذي صدمهما وجاء ليؤكد للعلن مطامع الرجلين. طافات استنجد بالخبير القانوني حتى يشرح لأعضاء المجلس القوانين وحسب المصدر نفسه، فإن عضو الشركة طافات الذي يعد الذراع الأيمن للرئيس الشرفي رشيد معريف هو الذي حاول أن يحتوي دائرة الأزمة وحرب المناصب قبل أن تأخذ منحى آخر، ولذلك فقد استنجد بأحد الخبراء القانونيين الذي كان حاضرا في اجتماع أول أمس حيث شرح قوانين الشركات ذات الأسهم والثغرات الموجودة في شركة “العميد“، وأكد لأعضاء مجلس إدارة الشركة أن المدير العام يجب أن لا تكون لديه أي علاقة بالفريق لا من بعيد ولا من قريب (لا يكون لا عضو في الجمعية ولا في مجلس الإدارة) وتخصص له أجرة شهرية تصل إلى 20 مليون سنيتم، وهو الأمر الذي فاجأ الجميع خاصة عوف وعمروس اللذان كانا يطمعان في هذا المنصب. عمروس لم يقتنع وتنقل إلى الاتحادية أمس لفهم ما يدور ورغم أن عمروس أخفى غضبه في الاجتماع ولم يصدر منه أي رد فعل أمام الخبير القانوني، إلا أننا وجدناه في موقف لا يحسد عليه لما اتصلنا به صبيحة أمس وأكد لنا أنه أصبح لا يفهم ما يدور، وكيف ينام على قانون وينهض على قانون آخر، وبما أن الخبير القانوني لم يقنع عمروس إطلاقا فقد قرر التنقل صبيحة أمس رفقة سكرتير الفريق عبد الوهاب كميل إلى مقر الاتحادية من أجل الاستفسار حول هذه النقطة والتي تضع النوادي أمام تعيين مدير عام ذو كفاءة ولديه شهادات وليس له أي علاقة بالفريق... وسنوافيكم بما دار بين عمروس وخبير الإحتراف على مستوى الاتحادية في عدد الغد إن شاء الله. عمروس: “إذا كان القانون فوق الجميع، فلماذا تولى عليق، العايب وقرباج منصب مدير عام في فرقهم” اعترف عضو مجلس إدارة “العميد“ الصادق عمروس أنه كان يطمع في شغل منصب مدير عام للفريق كثيرا وأن ما قاله الخبير القانوني في اجتماع أول أمس قد أخلط حساباته تماما، وصرح لنا في هذا السياق: “بصراحة لم نعد نفهم في هذه القوانين شيئا، لا أدرى لماذا لم تكن هذه النقطة موجودة في شروط ملف الإحتراف الذي تسلمناه وهل القانون فوق الجميع أم أنه يطبق على أندية بعينها فقط، لأنه لا يعقل أن يشغل هذا المنصب في رؤساء النوادي في عهد الهواة كما يحدث مع قرباج، عليق، العايب وحتى منادي وزعيم ثم يصدموننا بهذا القرار لما يتعلق الأمر بمولودية الجزائر. بصراحة أنا لا أريد أن أستبق الأحداث وسأتنقل أولا إلى مقر الاتحادية لأستفسر حول هذه النقطة الغامضة قبل أن أتخذ أي قرار”. “إذا رفضت الاتحادية أن أشغل هذا المنصب، فأنا منسحب من مجلس الإدارة” وفي سؤال آخر وجهناه لعمروس حول القرار الذي من شأنه أن يتخذه لو يتأكد أنه ليس بوسعه شغل منصب المدير العام، رد الرجل: “بصراحة كنت أعتقد أنني أنا من سيشغل منصب المدير العام ليس لأنني أحب المسؤوليات أو طمعا في الأجرة الشهرية بل لأنه من المفترض أنا من يشغل هذا المنصب بحكم أنني كنت رئيس النادي الهاوي كما حدث في معظم الأندية الأخرى، لكن إذا لم يكن هذا المنصب من نصيبي وتأكد ما قاله الخبير القانوني فسأضطر للانسحاب من مجلس الإدارة لأنني لا أرى فائدة من وجودي بعدما تكون المناصب المهمة قد تم تقاسهما”. عمّور يطمئن “الشناوة”، يرفعون معنويات زماموش، لم يجدوا يوسف سفيان و”ميشال” يعدهم باللقب تجري التشكيلة العاصمية تدريباتها بمعدل حصتين في اليوم منذ أول أمس السبت كما سبق للمسؤول الأول على الطاقم الفني وأن أشار إليه في تربص بولونيا عندما أكد أن الفريق سيتدرب في الجزائر مرتين في اليوم خلال شهر رمضان.. الحصة الأولى تقام ثلاث ساعات قبل موعد الإفطار والحصة الثانية في السهرة بعد صلاة التراويح بملحق 5 جويلية التي تعرف حضور عدد لا بأس به من محبي اللونين الأخضر والأحمر الذين يريدون التأكد من الحالة التي يتواجد عليها فريقهم خاصة بعدما قيل الكثير عن تعداد هذا الموسم الذي يراه الكثيرين بمن في ذلك اللاعبين أحسن بكثير من تعداد الموسم الماضي. أرادوا اكتشاف الجو في فريقهم بعد عودته من بولونيا الحصة التدريبية التي جرت سهرة أول أمس في ملحق 5 جويلية (حجوط) عرفت توافد عدد هائل من الفضوليين من محبي المولودية الذين تابعوا التدريبات عن كثب، كما حاولوا الوقوف عند مستوى اللاعبين الجدّد والأجواء السائدة في التشكيلة بعد عودتها من بولونيا وكأن “الشناوة” اشتاقوا كثيرا إلى ناديهم المحبوب وكانوا ينتظرون بشغف عودته من بولونيا. كما كان للبعض منهم حديث مع بعض اللاعبين في نهاية الحصة على غرار عمّار عمّور الذي تعلق عليه آمالا عريضة لمنح الإضافة للتشكيلة في الموسم المقبل الذي ستصارع فيه المولودية على أربع جبهات كاملة. قالوا ل”عمور“: “نريدك عمور تاع لياسما” في نهاية الحصة اقترب الكثير من المناصرين من اللاعبين والطاقم الفني للحديث معهم وتشجيعهم بمواصلة العمل لتحقيق ما هو منتظر منهم في موسم سيكون شاقا وطويلا على كافة الأصعدة، حيث كان لمجموعة من “الشناوة” حديث مع صانع ألعاب اتحاد العاصمة سابقا عمّار عمور الذي فتح لهم قلبه وتحدث معهم بصراحة عن رغبته في تقديم كل ما يقدر عليه ومساعدة التشكيلة بخبرته وإن أفصح له هؤلاء بأنهم ينتظرون منه المستوى الذي كان عليه في الاتحاد، كما قالوا له إنهم اطلعوا على تصريحات ميشال في بولونيا عندما أكد أن عمّور يحتاج إلى وقت إضافي ولم يصل بعد إلى لياقته الحقيقية، وهو ما أثار تخوفات المناصرين إلا أن رد ابن عين الحجل جاء سريعا عندما طمأن “الشناوة” وأكد لهم أن “الصح” في البطولة وسيكون إن شاء الله عند حسن الجميع به. زماموش لم يتأثر كثيرا ويحترم خيارات سعدان من جهته تلقى محمد لمين زماموش تضامنا واسعا من محبي المولودية بعد التهميش الذي عانى منه في المنتخب الوطني في مباراة الغابون وحاولوا رفع معنوياته، إذ لم تتح له فرصة اللعب فبالرغم من أن اللقاء ودي إلا أن سعدان اكتفى بإشراك مبولحي فقط وهو ما أثار موجة من الانتقادات من الكثير من الفنيين الذين أعابوا على سعدان توجيهه الدعوة إلى أربعة حراس ليشرك في الأخير حارسا واحدا طيلة 90 دقيقة، كما صرح مناد مثلا، وتفهم “زيما” رد فعل المناصرين لكنه أكد على أنه لم يتأثر كثيرا ويحترم خيارات رابح سعدان ولا يحق له مناقشتها مشيرا إلى أن الفرصة ستتاح له حتما وسيحاول أن يظفر بمكانة أساسية رغم المنافسة الشديدة التي يفرضها عليه مبولحي. “ميشال” وعدهم باللقب وتشريف الجزائر في القارة السمراء بعض المناصرين فضّلوا التقرب من المدرب الفرنسي حتى يتأكدوا بأنفسهم حول رأيه في التعداد الذي بحوزته هذا الموسم والأهداف التي يأمل تحقيقها. وكان ميشال صريحا مع المناصرين عندما أوضح لهم أن كل شروط النجاح متوفرة في المولودية من حيث التعداد خاصة، حيث أشار إلى أنه يملك فريقين متقاربين في المستوى وهناك حلول وخيارات كثيرة وطمأن الكل على أن فريقه لن يتنازل عن لقبه بسهولة وهدفه الأول هو التتويج باللقب الثاني على التوالي وكذا تشريف الكرة الجزائرية في دوري أبطال إفريقيا بالوصول على الأقل إلى دور المجوعات. واستغل ميشال الفرصة ليطلب من الأنصار تشجيع فريقهم خاصة في الأوقات الحرجة ويكونون بمثابة السند المعنوي القوي لرفقاء درّاڤ. أرادوا مشاهدة تيري هنري المولودية، لكنهم لم يجدوه وكان يتمنى محبو اللونين الأخضر والأحمر الذين حضروا تدريبات سهرة أول أمس السبت بأعداد معتبرة من اكتشاف الوجه الجديد يوسف سفيان الذي كان اكتشاف تربص بولونيا وأصبح يطلق عليه اسم “تيري هنري المولودية”، فقد كان “الشناوة” يتمنون مشاهدة مستوى هذا اللاعب عن قرب إلا أن تأخره في العودة إلى الجزائر مع زميله مويسي حال دون أن يحقق الأنصار غايتهم وهو الذي لم يجر أي حصة تدريبية في الجزائر بما أنه بدأ في تدريباته مع المولودية مباشرة من تربص بولونيا. سيكتشفون اليوم أمام القبة التشكيلة الجديدة لفريقهم يتوقع أن يحضر أنصار المولودية بأعداد لا بأس بها المباراة الودية المبرمجة سهرة اليوم في ملعب بن حداد بالقبة أمام الرائد المحلي لاكتشاف التشكيلة الجديدة لفريقهم والعناصر الجديدة التي دعمت الفريق، حيث تعتبر مواجهة اليوم الأولى للمولودية في الجزائر بعدما خاضت خمسة لقاءات ودية في تربص بولونيا، وعليه فإن “الشناوة” لن يفوتوا الفرصة لمشاهدة المستوى الذي وصلت إليه تشكيلة المولودية بعد شهر كامل من بدء التحضيرات تحسبا للموسم الجديد. مباراة ودية ثانية أمام النصرية قبل السفر إلى تونس بعد لقاء اليوم أمام رائد القبة، يحتمل جدا أن تخوض تشكيلة المولودية مباراة ودية ثانية أمام النصرية بداية الأسبوع القادم وهذا قبل السفر يوم 23 أوت الجاري إلى عين الدراهم التونسية لإقامة تربص قصير يدوم أربعة أيام وتتخلله مباراتين وديتين أمام باجة وجندوبة. المولودية تكتفي بتربص واحدفقط في تونس بعدما كان مقرّرا في البداية أن تجري المولودية تربصين قصيرين في تونس خلال سهر رمضان الكريم، ستكتفي في نهاية المطاف بتربص واحد سيقام في عين الدراهم ما بين 23 و27 أوت الجاري، حيث يعود سبب إلغاء التربص الثاني إلى تزامنه مع دورة كروية تقام في بجاية تخليدا لروح المرحوم اللاعب لحمر، وتعتبر المولودية من بين الفرق التي وجّهت إليها الدعوة للمشاركة في هذه الدورة ووافقت عليها. زماموش لم يستفد من الراحة ويعود إلى التدريبات لم يتأخر محمد لمين زماموش في العودة إلى تدريبات فريقه بالرغم من أنه اللاعب الوحيد الذي لم يستفد من راحة مثل بقية زملائه بعد العودة من بولونيا، أين أجرى تربصا تحضيريا دام أسبوعين، حيث كان مرغما على الدخول في تربص ثان مع “الخضر” بمناسبة مواجهة الغابون الودية التي لم يشارك فيها بسبب خيارات سعدان ليستأنف التدريبات مع فريقه مطلع الأسبوع الجاري محافظا على واجباته في المولودية حتى وإن حرم من الراحة واسترجاع أنفاسه. يوسف ومويسي يتأخران عن التدريبات إذا كانت كل العناصر قد استأنفت تدريباتها بشكل طبيعي منذ مساء الجمعة كما كان مبرمجا، فإن الثنائي المغترب يوسف سفيان – مويسي تأخر عن الموعد المحدّد، حيث غاب هذا الثنائي عن التدريبات يومي الجمعة وأول أمس السبت ومدّد راحته في فرنسا لأسباب تبقى مجهولة، في وقت تشير بعض المصادر إلى أن يوسف سفيان يتواجد في وضعية صعبة بسبب عدم استخراج جواز سفر جزائري له ولزوجته حتى يتمكن من جلب عائلته الصغيرة للإقامة معه في الجزائر. بررا غيابهما ويكونان قد عادا أمس وحسب المصادر نفسها، فإن اللاعبين اتصلا بالمسيرين من فرنسا وبررا تأخرهما عن العودة إلى الجزائر وهو المبرر الذي اقتنع به المسيرون الذين انتظروا عودة اللاعبين أمس الأحد، حيث من الممكن جدا أن يكونا حاضرين في المباراة الودية التي ستلعبها التشكيلة سهرة اليوم أمام رائد القبة. عمرون يشرع في التدرب على انفراد من جهة أخرى شرع محمد عمرون سهرة أول أمس في التدريبات لكن بمفرده بمعزل عن المجموعة بسبب الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الركبة، حيث أجرى فحصا بالأشعة مباشرة بعد عودته مع الفريق من بولونيا ومنحه الطبيب راحة أسبوع إلا أن عمرون استأنف التدريبات بمفرده قبل نهاية مدة الراحة بيومين على أن يندمج في التدريبات مع المجوعة نهاية الأسبوع الجاري. حجاج يرفع دعوى قضائية أخرى ضد عمروس ويطالب ب 600 مليون بعدما اختفى تماما عن الأنظار، وفي خرجة مفاجئة وغير منتظرة إطلاقا، قرّر اللاعب السابق لمولودية الجزائر فضيل حجاج رفع دعوى قضائية ثانية ضد مسؤولي “العميد” بتهمة منحه صك دون رصيد. فرغم أن حجاج كان قد تحصل على مبلغ 900 مليون سنتيم بعد ربحه المعركة القانونية الأولى ضد عمروس وهي القيمة التي تمثل مستحقاته القديمة، إلا أنه لا زال بحوزة اللاعب صك بقيمة 600 مليون سنتيم كان قد منحه غريب شهر جانفي المنصرم لما أقنعه بالعودة إلى الفريق وتجديد عقده بعد مقاطعة دامت ستة أشهر كاملة، وهي القضية التي ستجر عمروس مرة أخرى إلى أروقة المحاكم رغم أنه غير قلق تماما ويؤكد أن المولودية تملك ما يحفظ لها حقوقها هذه المرة. محاولات غريب في استعادة الصك باءت بالفشل وحسب ما علمته “الهدّاف” من مصادرها الخاصة، فإن غريب الذي أخطأ لما منح الصك للاعب حتى قبل عودته وبمبلغ 600 مليون التي لم حصل عليها حتى اللاعبين الذين قادوا الفريق للتتويج بالبطولة، حاول أن يتدارك خطأه مباشرة بعد أن ربح حجاج القضية الأولى وذلك من خلال إقناع اللاعب بإعادة الصك الذي بقي بحوزته خاصة أن اللاعب لم يشارك سوى لدقائق معدودة، لكن حجاج بقي متمسكا بموقفه ويصر الحصول على أمواله حتى آخر سنتيم ما جعل أعضاء المكتب الحالي يوجهون أصابع الاتهام للمعارضة ويؤكدون أنها هي التي تقف وراء تحريض اللاعب. إذا ربح القضية سيُؤزم الوضعية المالية للفريق أكثر وفي انتظار موعد الجلسة، فإن المعطيات الحالية تؤكد أن حجاج وعلى الرغم من أنه لا يطالب سوى بحقه المشروع، إلا أنه لم يختر الوقت المناسب لأجل ذلك ما دام سيؤزم وضعية فريقه السابق كثيرا لو يخرج منتصرا من هذه القضية مرة أخرى، ما دام الفريق يعاني من أزمة مالية خانقة وعاجز حتى عن تسديد مستحقات لاعبيه والمدرب ميشال الذي بدأ ينفد صبره، لذلك فإن كل المؤشرات توحي أن القضية ستكون ساخنة خاصة في ظل إصرار المسيرين على التأكيد أن تلك الأموال ليست حق اللاعب الذي لم يلعب سوى دقائق معدودة مع فريقه. عمروس غير قلق ويؤكد أنه رفع تقريرا ثقيلا للاتحادية ضد اللاعب ومن أجل معرفة رد فعل الطرف الثاني في هذه القضية، اتصلنا بالرئيس السابق لنادي مولودية الجزائر الهاوي الصادق عمروس صبيحة أمس وأكد لنا أنه ليس على علم أن حجاج لجأ مرة أخرى إلى أروقة المحاكم، ما دام لم يصله أي شيء إلى حد الآن، لكن عمروس أكد لنا بالمقابل أنه غير قلق تماما ما دام أن إدارته كانت تتوقع خرجة لاعبها كما أكده لنا ووضعت حساباتها، حيث أكد عمروس أنه أستنجد بمحضر قضائي في منتصف الموسم ودوّن تقريرا ضد حجاج الذي أصبح متهما بإهمال منصبه بعد مقاطعته للفريق احتجاجا على مستحقاته المالية العالقة، وسيقوم مسيرو “العميد” بتقديم نسخة من التقرير للمحكمة في حال ما إذا استدعي عمروس وأمين المالية سيد علي عوف مرة أخرى. عمروس: “العدالة علينا وعليه ولن نترك حجاج يأخذ أموالا ليست من حقه” وفي حديث خاطف مع الرئيس السابق عمروس، أكد لنا أنه لا علم له بهذه القضية لأنه حسب كلامه كان ينتظر أن يعود اللاعب إلى رشده ويعيد الصك إليه ما دام أن هذه الأموال ليست من حقه ولم يتعب عليها وقال عمروس في هذا الشأن: “إذا كان حجاج يريد أن يذهب إلى العدالة ربي يسهل عليه لأننا في دولة القانون والعدالة علينا وعليه. منحنا حجاج أمواله العالقة حتى آخر سنتيم ولا أدري لماذا يريد أن يحصل على الأموال التي توجد بالصك الذي بحوزته رغم أنها ليست من حقه، حتى نحن وضعنا حساباتنا جيدا ورفعنا تقريرا مفصلا ضد اللاعب للاتحادية وسنضمن للفريق حقه هذه المرة. لقد حاولنا مرارا وتكرارا أن نحل القضية بطريقة ودية، لكن حجاج ل يريدذلك”. العقلاء يحضرون لتجمع سلمي أمام مقر “الفاف” هذا الخميس عقد مجلس إدارة مولودية الجزائر عشية أول أمس اجتماعا حضره عدد من عقلاء النادي، وقد أخذت قضية العقوبة التي سلطتها الرابطة على منسق الفرع عمر غريب القسط الأوفر من هذا الاجتماع، حيث ساد الإجماع إلى أن عقوبة الإقصاء عامين في حق غريب غير مستحقة ما دام أنه طالب بحق المولودية فقط ولم يمس روراوة في شخصه بسوء، كما أكدوا في هذا الاجتماع أنهم يساندون غريب ويسيرون في صفه بضرورة حصول “العميد” على حقه في تاج ومكافأة اللقب، وإلا فإن الإنجاز الذي حققه الفريق العاصمي لم يعد له معنى عند القائمين على تسيير كرة القدم الجزائرية. أكدوا أن إقصاء غريب ظلم لأنه لم يمس روراوة في شخصه في نهاية الاجتماع الذي دام ساعتين، تم الاتفاق على تحرير رسالة تقدّم إلى الرجل الأول في “الفاف” من أجل إنصاف فريقه ورد الاعتبار إلى المسير غريب، وذلك برفع العقوبة عنه ليواصل مهامه، حيث يكون بعض المسيرين قد تنقلوا إلى مقر الاتحادية صبيحة أمس الأحد لتسليم روراوة الرسالة. وحسب ما علمناه من مصادر موثوق منها، فإنه من بين النقاط التي جاءت في الرسالة معرفة دواعي والمبررات التي اتخذتها لجنة الانضباط للرابطة لتسلط عقوبة الإقصاء سنتين في حق غريب طالما أنه لم يدل بأي تصريح خطير أو قام بقذف أو تجريح في حق رئيس “الفاف” وكل ما كان يصرح به هو دفاعه عن مصالح المولودية ومطالبته بحق مشروع وفقط، فلماذا كل هذه العقوبة؟ ينسقون مع المناصرين لتنظيم تجمع سلمي من جهة أخرى يحضّر العقلاء لتنظيم تجمع سلمي أمام مقر “الفاف” بالتنسيق مع أنصار الفريق في باب الوادي، المدنية وساحة أول ماي للمطالبة برفع الظلم عن فريقهم كما وصفوه، حيث يسعى المنظمون لهذا التجمع الذي من الممكن جدا أن يقام هذا الخميس من إسماع صوت الفريق الذي يعاني وهو الذي توج بلقب البطولة لكنه لم يحظ بالتقدير والجزاء الذي كان يستحق أن يناله فريق هو بطل الجزائر، حيث علمنا أن التجمع السلمي ما هو إلا بداية تمهيدا لمبادرات أخرى يهدف من ورائها مسؤولو المولودية إلى استرجاع حقهم بطريقة حضارية.