قال لخضر رخروخ، مدير عام مجمع كوسيدار ورئيس مجلس الشراكة للتعليم والتكوين المهنيين المنصب مؤخرا، أن هذا الأخير سيعمل على خلق يد عاملة جزائرية جد مؤهلة في مختلف التخصصات المهنية، الأمر الذي سيؤدي إلى دعم وتطوير الاقتصاد الوطني من جهة وكذا إيجاد مناخ مغر للاستثمار الأجنبي. وأكد رخروخ في تصريح صحفي، أن مجلس الشراكة للتعليم والتكوين المهنيين جاء لتطوير مجال التكوين الذي هو أساس دعم الاقتصاد والوطني وتقويته، إضافة إلى اعتباره مصدر خلق مناخ استثماري مغر، يهدف إلى جلب المستثمرين المحليين والأجانب، بعد وضع يد عاملة جزائرية تكون جد مؤهلة بين أيديهم، للاعتماد عليها في مختلف المشاريع التي يطلقونها. فهدفنا يضيف المتحدث هو جعل هذه اليد العمالة، ماهرة، مميزة وجذابة، وجعلها عاملا مهما يدفع المستثمرين لإقامة المشاريع الهامة والداعمة للاقتصاد الوطني. واعترف لخضر رخروخ بأنه حان الوقت لجلب الشباب الجزائريين نحو المهن التي لا يحبذونها، مشيرا إلى أن ابتعاد الشباب عن مهن البناء والأشغال العمومية هو دليل على تحسن مستوى معيشتهم، لكن في المقابل هناك متغيرات الاقتصاد الوطني التي تدفع إلى إيجاد يد عاملة مؤهلة في اختصاصات البناء والأشغال العمومية، وهذا من خلال إعطاء قيمة أكبر لهذه المهن. وكشف ذات المتحدث أن هيئته بصدد إطلاق دراسة ومسح لواقع التعليم والتكوين المهنيين، وهذا من خلال اتخاذ بعض المؤسسات الاقتصادية، وعلى رأسها شركة كوسيدار المختصة في البناء والأشغال العمومية، إجراءات من أجل تشخيص حالة التكوين وماهية النقائص التي تعرقل تقدمه ومساهمته في دعم الاقتصاد الوطني، وهذا من أجل إيجاد الحلول وسد هذه الثغرات، مشيرا في نفس الوقت إلى أن تصريحات المختصين اختلفت حول وضع التكوين المهني في الجزائر الأمر الذي استوجب إطلاق هذه الدراسة. هذا وينتظر من المجلس الذي يضم 57 عضوا ممثلين لمختلف الهيئات ذات الصلة بالتكوين والتعليم المهنيين من وزارات ومؤسسات اقتصادية عمومية وخاصة، ووكالات التشغيل وغيرها، وضع قاعدة عمل مشتركة بين مختلف الهيئات المذكورة التي لها علاقة بعالم الشغل وبالاقتصاد الوطني، مع وزارة التعليم والتكوين المهنيين الذي يسمح لهذه الأخيرة بتوجيه التكوين والتعليم وكذا تطوير المهارات لدى اليد العاملة.